كشف لحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، في تصريح له بإحدى القنوات الإذاعية، أنه بالإمكان دعم مليون عائلة مغربية (أربعة ملايين من المغاربة) بشكل مباشر بما مجموعه 12 مليار درهم، بمعدل ألف درهم للأسرة، من أجل الحذف النهائي لدعم “البوطا” والسكر، وذلك من خلال مبلغ مالي يتم التوصل به نهاية كل شهر.
وأضاف الداودي في التصريح ذاته، أن التقارير كشفت أن 70 في المائة من الدعم لا يتجه صوب جيوب الفقراء، منبّها إلى أن عملية إصلاح “المقاصة” التي انخرطت فيها الحكومتان السابقة والحالية، أو رفع الدعم عن بعض المواد الاستهلاكية، لا تستهدف الطاقة الشرائية للفقراء والطبقة المتوسطة والدنيا.
وأكّد الداودي أن الأكياس الصغيرة لمنتوج “سنيدة”، والتي أشهرها مؤخرا بالبرلمان، ليس موجّها إلى المستهلك الفقير بالجبال والقرى، وإنما إلى المقاهي والمطاعم، “لهذا أرى، كرأي شخصي، أن ترفع عنه الحكومة الدعم، حيث أن المغاربة مقتنعون أن ذلك النوع من منتوج سنيدة يتجه صوب شرائح من غير التي تحتاج للدعم”، يضيف الداودي.
فيما أشار أن وبخصوص قطاع المحروقات أنه لا يعقل أن تستفيد الفئة الغنية من دعم المحروقات، حيث كان البعض منهم، ممن يملك مثلا أربع سيارات يتم استعمالها نهاية الأسبوع، بينما لا يستفيد الفقير في أعالي الجبال من أدنى دعم من المحروقات”، مشيرا إلى أن الهدف هو توجيه بعض من إمكانات الأغنياء للطبقة الفقيرة، باستهداف الأرامل والمعاقين وأطفال العالم القروي.