في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولو قطاع التربية والتعليم بمديرية اكادير ادوتنان على ان الدخول المدرسي كان على احسن مايرام يتحدث الواقع بعكس ذلك ،فعلى بعد ثلاثة عشر كلمتر من الدراركة بمديرية اكادير توجد الثانوية الاعدادية علي بن ابي طالب التي اشتغلت منذ الموسم الدراسي 2005/2006 ثم بعد ذلك احدثت بها اقسام للتعليم الثانوي التاهيلي ليس هناك ما يوحي بدقة كلام ما يردده هؤلاء ،فقد زرت هذه المؤسسة لتسلم شهادة مدرسية فسالت عن ناظر المؤسسة لهذه الغاية فارشدت الى مكتبه فوجدته عبارة عن قبر يضيق بالميت فكيف بالحي الذي عليه ان يلازم مكتبه ثماني ساعات يوميا ،ذلك ان مساحته لاتتجاوز بالكاد سبعة أمتار مربعة ،فتعجبت لصبر المسؤول واستقباله لي ببشاشة من لديه رغبة في العمل وخدمة المواطن بالرغم من ضيق المكان وعدم تهويته ،تالمت كثيرا لحالة هذا المسؤول فلما سألته لم يكن منه الا ان قال اعاننا الله على قضاء حوائج الناس حتى وان كانت ظروف عملنا غير مناسبة ،بعدذلك طلبت منه الوثيقة التي من اجلها جئت للمؤسسة فاخذ اسمي وتاريخ مغادرتي للمؤسسة وطلب مني ان ارجع غدا لتسلمها فلما الححت عليه قال لي :المؤسسة ياابني ليست مزودة بالشبكة العنكبوتية (الانترنيت)وعلي ان استخرج لك الشهادة مساء بمنزلي لتتسلمها غدا،وعدت لاسال نفسي واوجه السؤال للمسؤول في مديرية التعليم وفي الاكاديمية كيف يعقل عدم تزويد مؤسسة بنيتها التربوية 33قسما بالانترنيت وعمر المؤسسة اثنا عشر عاما،ولما قلت له وكيف يشتغل الحارس العام وهو المطالب باعداد اللوائح وتتبع الغياب قال لي :ان الحراس العامون ينفقون من جيوبهم لتوفير هذه الخدمات للتلاميذ ،وزاد تالمي وانا في طريقي للخروج من المؤسسةاني لاحظت وجود أطفال صغار بالمؤسسة وبروح الفضولي سالت حارس الامن عن سر وجود هؤلاء الاطفال فقال لي ان بالثانوية قسمين من التعليم الاساسي تمت اضافتهما هذه السنة لحل مشكل مدرسة بتماعيت لم تتمكن من استيعاب روادها ،هذا هو واقع التعليم بتماعيت ،وهذا مايتحدث به لسان حال المسؤول المغلوب على امره هناك ،لذا نطلب من المسؤولين على قطاع التعليم بمديرية اكادير وبجهة سوس ماسة الالتفات لمعاناة هؤلاء وحل مشاكلهم العالقة ليتمكنوا من اداء واجباتهم تجاه المواطن وابنائه. .
أب غيور