في تفاصيل القضية التي تفجرت بااكادير اليوم ، أفاد مصدر أمني بأن ضحية العصابة التي سلبت مواطنا عربيا 120 مليون سنتيم ينحدر من دولة عربية، قدم إلى أكادير والتقى بسيدة وابنتها وحصل على وعد بالزواج، وتقدم إلى منزل السيدة وتمت الخطبة.
وعاد إلى بلده حيث قضى مدة انقطعت فيه أخبار خطيبته، وظل هاتفها بدون مجيب، ولما ساوره الشك اتصل بوالدة الفتاة، هذه الأخيرة أخبرته أن خطيبته تعاني من مرض خطير يستدعي مبالغ مالية ضخمة، وأنها زارت طبيبة مختصة (السيدة الثالثة) وطلبت منها مبالغ مالية لاتتوفر عليها، ولم يكن أمام المواطن العربي سوى إرسال مبالغ مالية على شكل تحويلات للأم وابنتها والسيدة الثالثة التي لعبت دور الطبيبة، وتمكن من جمع مبلغ مالي فاق 120 مليون سنتيم.
وبينت التحريات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية، أن والدة الخطيبة ابتدعت هذا السيناريو للنصب على المواطن الأجنبي المذكور، بعدما تم اعتقال ابنتها التي كان من المنتظر تزويجها له، إذ اتفقت مع سيدة أخرى لتمثيل دور الطبيبة المكلفة بالحالة الصحية للمريضة المفترضة، وبالتالي تقديمها للطرف الأجنبي على هذا الأساس من أجل تلقي تحويلات مالية منه، ثم يتم تقسيم المبالغ المحصل عليها.
وحجزت عناصر الشرطة لدى الموقوفات سيارتين جديدتين متحصلتين من هذه العملية، كما تبين أن المشتبه فيها الرئيسية في هذه القضية سبق أن كانت موضوع عدة مساطر قضائية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، والاتجار في الأقراص المهلوسة.