في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمديرية العامة للأمن الوطني و اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، نظمت ولاية أمن أكادير بتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية و التكوين المهني يوم الاثنين 26 دجنبر 2016 عرضا تحسيسيا يندرج ضمن المرحلة الثانية من النسخة الخامسة للحملة التحسيسية بالوسط المدرسي، للموسم 2016/2017 حول العنف في الملاعب الرياضية لفائدة تلاميذ الثانوية الاعدادية أبو فراس الحمداني بتيكيون تحت تأطير المسؤول عن خلية التحسيس بالوسط المدرسي التابعة لولاية أمن أكادير ضابط الأمن رضوان أستر. وقد حضر العرض الشيق رئيس المؤسسة والأطر الإدارية بالمؤسسة وبعض الأطر الإدارية المتدربة لمسلك الادارة التربوية بالمركز الجهوي لمهن التربية و التكوين باكادير وبعض الأطر التربوية وبمشاركة عينة من تلاميذ المؤسسة من مختلف المستويات.
وقد افتتح العرض رئيس المؤسسة ، شاكرا في بداية الأمر الدور الرئيسي الذي يلعبه رجال الأمن الوطني كمؤسسة لحفظ النظام وحماية سلامة المواطنين ، وأمن ممتلكاتهم ومكافحة الجريمة ، بكل أنواعها . ومن ضمنها العنف في الملاعب الرياضية ، التي أصبحت ظاهرة سلبية يحسب لها ألف حساب. ولولا يقظة رجال الأمن الوطني ومهنيتهم العالية وكفاءتهم في هذا الميدان للحد منها ، لعمت الفوضى بشكل رهيب. ثم بعد ذلك تناول الكلمة ضابط الأمن السيد رضوان استر معطيا تعريفا لمعنى العنف لغة واصطلاحا. كما بين أن ظاهرة العنف والشغب أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار في الملاعب الرياضية . وهي ليست حديثة في المجال الرياضي ، وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الرياضات التنافسية .. غير أن اللافت للنظر هو تعدد مظاهر العنف والشغب وآثارهما الوخيمة على الفرد والمجتمع. حيث أصبحت هذه الظاهرة تتعدى حدود الملاعب الرياضية . فالكثير من الجماهير الرياضية أخذت تتصرف سواءا بعد الفوز أو الخسارة بطريقة غير حضارية عن طريق الاعتداء على الآخرين ، وإلحاق الأذى والضرر بهم أو بممتلكاتهم . وقد استعان ضابط الأمن بالمسلاط الضوئي لعرض شريط فيديو خاص بعنف الملاعب الرياضية . مبينا ما يتعرض له المواطنون ورجال الأمن جراء العنف والضرب والجرح ، مما أثار انتباه الحاضرين متأثرين بهذه المشاهد.
ومما أعطى نكهة خاصة للعرض تلك النصائح الجليلة والهادفة التي قدمها للتلاميذ ، بحيث وجه لهم خطابا أخلاقيا ومثاليا ، منبها إياهم إلى متابعة دراستهم بجد واجتهاد مبتعدين عن مرافقة السوء . فالأهم في حياتهم هو التحصيل العلمي والمعرفي. وليس القيام بالشغب والعنف كيف ما كان نوعهما ، لأن ذلك يورط آباءهم وأسرهم .التي تصبح بدورها ضحية هذه السلوكات والممارسات الفظيعة والتي يؤدون جراءها ثمنا باهظا بسبب تهور أبنائهم .
وفي ختام العرض فتح باب النقاش لطرح الأسئلة والتساؤلات والاستفسارات مما أغني الموضوع من كل جوانبه .
لقد ترك هذا العرض صدى طيبا ومحمودا في وسط التلاميذ والأطر الذين استحسنوه ، متمنين أن تتكرر مثل هذه اللقاءات وهذه المبادرات وتقويتها وتعزيزها .وذلك لترسيخ قيم المواطنة والتسامح والسلوك الحضاري.
كما قام مجموعة من الأطر المتدخلين بتقديم الشكر لضابط الأمن الذي أطر هذا اللقاء التواصلي والتحسيسي على ما قدمه من معلومات ومعطيات ونصائح مفيدة تتعلق بالقيم التربوية النبيلة والتي كان لها الوقع الطيب في نفوس الحاضرين ، كما تم التنويه بشرطة القرب و الشرطة المواطنة التي أضحت عنصرا فاعلا داخل المؤسسات التربوية مساهمة في تربية النشء بغية التصدي لكل أشكال الانحرافات التي تتهددها.
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
تابعوا AGADIR24 على