مستهل قراءة رصيف الصحافة الأسبوعية من “الأيام” التي رجعت إلى حوار طويل سبق للملك الراحل الحسن الثاني أن خص به، سنة 1962، الكاتب والإعلامي السويسري جورج فوشي، بعد سنة من تولي العاهل لمقاليد الحكم، وقال فيه قبل 54 سنة من الآن: “الاتحاد الإفريقي هو الهدف الذي ينبغي الاشتغال عليه؛ حتى ولو أننا لن نتمكن من تحقيق ذلك في مراحل متقاربة. وينبغي أولا أن نكون مجموعات إفريقية، فاستقلال دول إفريقيا ما زال فتيا، وعملية تحريرها لم تنته بعد، وأي قرارات غير مدروسة من أجل خلق اتحادها يمكن أن تؤدي إلى عكس ما نسعى إليه”.
ووفقا للمصدر نفسه فإن الملك الحسن الثاني، وهو يقارب الأوضاع وقتها، قال إنه “إذا كان الاتحاد الإفريقي غير ممكن على المستوى السياسي، فإنه يمكن تحقيقه على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، كما أن التبادل الثقافي ينبغي أن يتطور”، وأضاف: “الاتحاد الإفريقي هو بناء يرتكز على أسس مشتركة ومتكاملة، وينبغي خلق روابط في المجال المالي والتجاري، وأيضا داخل الحياة الثقافية والفنية، والعمل على تطوير هذا التبادل والعلاقات بين البلدان الإفريقية في جميع المجالات هو حجر الأساس نحو تحقيق اتحاد إفريقي سياسي”.
الأسبوعية ذكرت أن الملك الراحل الحسن الثاني تحدث عن ما قاله ابنه الملك محمد السادس أزيد من نصف قرن على حواره مع جورج فوشي، معتبرا أن “أحد أهم العناصر التي تساعد في النمو الحالي لدول إفريقيا هو أننا شعب دون عقد، وبالإضافة إلى غياب أي شعور بالنقص فنحن نملك قناعة بأننا قارة لها طاقتها الشخصية التي لعبت دورا حضاريا أساسيا في التاريخ، ولفتت اهتمام العالم.. وعلى المستوى الروحي فإن لنا وزننا الكبير، ولا نشعر بأي نقص تجاه الطابع الأصيل والتلقائي الذي يتميز به فنانو فلكلورنا”.
وواصل الراحل الحسن الثاني، وفقا لما استقته “الأيام” من كتاب “تحت ظلال أرز إفران” حين قال: “لنا قناعة بأن لون البشرة السوداء لا يمثل أي شعور بالدونية، خلافا لما يعتقده مثلا السود في الولايات المتحدة الأمريكيّة. لقد حاول الاستعمار الجديد أن يخلف في بعض بلدان إفريقيا نوعا من التضامن الزنوجي، وهذا خطر، لذلك على الاتحاد الإفريقي أن لا يرتكز على لون البشرة، بل على عناصر أكثر أهمية”.
المنبر ذاته كتب أن الجزائر اختارت بعث رسالة ذات معنى خاص إلى الرباط عبر تحريك القيادة العسكرية الثالثة لإجراء مناورات عسكرية في منطقة تندوف، ذات الحساسية الخاصة بتماسها مع الصحراء واحتضانها لقيادة البوليساريو”. وزادت “الأيام” أن المراقبين ودوائر صناعة القرار في المغرب يرون أن الجزائر لا تفوّت أي فرصة لاستفزاز الرباط ومحاولة إبراز قدراتها السياسية والعسكرية المعاكسة، كانت من بينها بعث رئيس مجلس الأمّة الجزائري لتمثيل البلاد في “كوب 22”.
أما “الوطن الآن” فقد حاورت عمر المعلم، الفاعل المدني رئيس جمعية ذاكرة الريف، الذي قال إن المصالحة مع المنطقة الكائنة بشمال المملكة تتطلب شروطا؛ من بينها الاعتراف بالجرائم وتقديم الاعتذار إلى الساكنة بشكل رسمي. واعتبر أن النخب الريفية على رأس هيئات سياسية ونقابية وجمعوية لم يضطلعوا بدورهم في نقل مطالب الساكنة إلى السلطات العمومية، وربما يعود ذلك إلى طرق اشتغالهم أو إلى قصورهم في تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، والتي تجعلهم أحيانا لا يقيمون أدنى اعتبار لبعض الملفات، أو ربما أصيبوا بالتعب أو اليأس، كما ليست لديهم الإرادة الكافية لنقل مشاكل المنطقة إلى الجهات المسؤولة، ليبقى تعاطيهم مع الريف لحظيا ومناسباتيا.
وفي خبر آخر، قالت الأسبوعية نفسها إن الضربات تسقط تباعا على رأس الحركة الجمعوية، تصادر الحق في مراكز تخييمية وتربوية تحترم المعايير الدولية، وآخرها كانت مراسلة وجهها المندوب السامي للمياه والغابات إلى عامل تمارة بخصوص إخلاء المخيم الوطني الهرهورة، ودعوة الإدارة إلى التدخل من أجل إفراغ بناياته وهدمه، معتبرا أن التشييد قد تم بشكل غير قانوني. كما باشرت المندوبية دعوى قضائية في حق مصالح وزارة الشباب والرياضة بتمارة لإفراغ السكن الوظيفي بمركز الهرهورة؛ وهو ما جعل عددا من الجمعيات تنخرط في مسلسل احتجاجي معتبرة أن المكتسبات خط أحمر لا يمكن أن تظفر بمهادنة أو ركون.
“الأسبوع” اختارت افتتاح إصدارها الجديد بالتنصيص على أن واحدا من أصهار الملك الحسن الثاني، في خنيفرة، قد ضرب مواطنا بآلة حادة على رأسه، نتج عنها شلل نصفي للمضروب، ولم يتحرك أحد لاعتقال المعتدي؛ وهو ما أخرج سكان 4 قبائل للاحتجاج أمام مقر الدرك الملكي بـ”أكلموس”، بينما سبق للمعتدي أن قضى 10 سنوات سجنا نافذة في قضية أخرى.
المنبر الورقي عينه تطرق إلى فشل الطلعة الجوية الأولى للنسخة الجزائرية من “سوخوي 30″، وهي “سو. إم. كا. إي”، كما لم تتمكن من إطلاق حمولتها من الصواريخ في الجو، لتكون التعديلات التي طالت المواصفات قد عادت الجزائر لتطرحها على الشركة المصنعة “إركوت”.
الختم من “الأنباء المغربية” التي حاورت الخبير الاقتصادي عبد الخالق التهامي بخصوص دور مجلس المنافسة، إذ قال إن الإصلاحات التي يمكن أن تنهض بعمل المؤسسة تكمن في تحيين النصوص القانونية للمجلس، من أجل مواكبتها للتغييرات والتطورات بغية تنظيم اقتصاد السوق والمساهمة في تثبيت أخلاقيات المنافسة الشفافة. وأضاف التهامي أن ما يقع في قطاع المحروقات لا يمكن لمجلس المنافسة أن يثبت أي من الخروقات المزعومة أمام إحجام القطاعات العمومية عن القيام بأدوارها، وبالتالي غياب ملفات مضبوطة ومبنية على دراسات وتحقيقات وتحديد للمسؤوليات.
هسبريس:فاطمة الزهراء الصدور