أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية بمكناس، أخيرا، شخصا في العقد الرابع من عمره بخمس سنوات سجنا نافذا، عقب متابعته من أجل انتحال صفة جمركي والنصب والاحتيال، كما أدين شريكه بسنتين حبسا نافذا من أجل المشاركة، كما قُضي بأداء كل منهما ألف درهم.
وتعود وقائع هذه القضية إلى الصيف ما قبل الماضي، عندما تعرف المتهم الرئيسي على فتاة كانت تشتغل مستخدمة بمحطة للوقود بمكناس، وأخبرها بأنه يرغب في الاقتران بها، مدعيا أنه جمركي بمدينة الناظور وأنه يملك محلا تجاريا بالمدينة نفسها. وبعد أيام قليلة، تقدم لخطبتها بحضور زوجته التي ادعى أنه أخته، لكن الخطيبة اختفت فجأة عن الأنظار بعدما أقنع المتهم والدة الفتاة المعنية بمرافقته إلى سوق محلي لأجل شراء ما يلزم من الثياب والمجوهرات استعدادا لحفل الزفاف.
وعقب التحريات الأولية، تبين أن الفتاة تعرضت ل “الاختطاف”، وأنها متواجدة بمنطقة “مول الكيفان” بضواحي العاصمة الإسماعلية، ما دفعها إلى إشعار النيابة العامة بالأمر، حيث تحركت عناصر الدرك الملكي إلى موقع “احتجاز” الفتاة، ليتبين أن الأخيرة غادرت منطقة “مول الكيفان” رفقة المتهم في اتجاه مجهول، في حين تم الحصول على معطيات ذات الصلة، من خلال تصريحات عدد من سكان المنطقة ذاتها.
وفي ضوء الأبحاث التي أجرتها الضابطة القضائية، بعد مضي ثلاثة أسابيع عن واقعة اختفاء الفتاة ،تم توقيف المتهم الرئيسي على متن سيارة كان يستعملها لاستمالة ضحاياه وإيهامهم بأنه مسؤول جمركي بالشمال. وخلال عملية اعتقاله تم حجز هواتف نقالة ووثائق وأختام وهمية كان يستعملها المتهم في الإيقاع بضحاياه، أما المستخدمة العاملة بمحطة الوقود التي وعدها بالزواج واقتادها في ظروف غامضة، فأكد أنها متواجدة بصحبة زوجته بحامة مولاي يعقوب بنواحي مدينة فاس، وزعم أنها “رافقته بمحض إرادتها دون أن يجبرها أو يحتجزها، بعدما قرر عقد القران عليها”.
تدخلت عناصر الدرك ل “تحرير” الفتاة الخطيبة بعد العثور عليها داخل شقة مفروشة، وصرحت أن المتهم اقتادها عن طريق الحيلة إلى بلدة “مول الكيفان”، ثم بعد ذلك إلى مولاي يعقوب، وظل يمهلها لعدة أيام من أجل إقامة حفل الزفاف، بداعي انتظار قدوم باقي أفراد عائلته المتواجدين بمناطق مختلفة. ومع توالي الأيام تبين لها أن المتهم غير عازم على الزواج منها، خاصة بعدما سلب منها مبلغا ماليا وهاتفها وبعض أغراضها الأخرى، ومنها بطاقة تعريفها.
وكشف البحث أيضا أن المتهم الرئيسي ظل يستغل زوجته في تنفيذ عملياته الإجرامية، عن طريق إجبارها على تقمص دور أخته لأجل التقدم لخطبة الفتيات التي يسقطهن في شراكه، وقد بُرّئت الأخيرة من المتابعة القضائية، بعدما تبين أنها فعلا كانت ضحية المتهم نفسه، عن طريق إرغامها بالعنف على انتحال صفة أخته.
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
هذه قصة جمركي مزيف أسقط فتيات في فخه بداعي الاقتران بهن وزوجته تتقمص دور أخته لخطبة الفتيات
لا توجد تعليقات2 دقائق
تابعوا AGADIR24 على