من تكون فاطمة بركة التي منحت للطفل يحيى وجها، ومنحها الملك وساما؟
هي فاطمة بركة مغربية وناشطة جمعوية مقيمة بأستراليا يذكرها المغاربة بقضية الطفل يحي الذي ولد بتشوهات خلقية (بدون وجه) حينما عملت على استقدامه إلى أستراليا وقامت بمجهودات جبارة من اجل أن يخضع لعملية جراحية كانت تعتبر شبه مستحيلة من اجل إعطاء إبتسامة للطفل يحي.
وقالت فاطمة حينها في تصريحات صحافية : إن الطفل يحيى عاد إلى البيت بعد فترة علاج طويلة قضاها بالمستشفى بأستراليا، وهو في كامل صحته بخير ويتمتع بصحة جيدة وبمعنويات عالية ويلعب كباقي الأطفال،. لتزيد قائلة “أتمنى أن أجلب المزيد من الأطفال المغاربة للعلاج هنا في أستراليا ”.
وتحولت صفحة فاطمة جبالي على “فيسبوك” إلى ناقل ومتتبع لتفاصيل حياة الطفل الجبالي، إذ تبث كل يوم فاطمة صور معه، وتتلقى التهنيئات من مختلف الجمعيات عبر العالم، على الدور الذي تقوم به بأستراليا.
و تعتبر فاطمة إلى جانب عملها الخيري، صاحبة أول محل للصناعة اليدوية بأستراليا، فمنذ 15 سنة وهي تقوم بترويج للحرف اليدوية المغربية بمدينتها بميلبورن بأستراليا.
و قالت فاطمة بركة التي تابعت حالت الطفل منذ سفره رفقة والدته إلى أستراليا حيث أجرى العملية الجراحية : “نيابة عن يحيى وأسرته نود أن أشكر كل واحد منكم للدعم المتواصل والرسائل والصلوات من أجل يحيى, قليل من هو مثل هدا الصبي الشجاع ,وسوف يستعيد حياته فقط للحصول على الأفضل من الآن فصاعدا”.
و أضافت بركة في تدوينة عبر صفحة “فيسبوك” انذاك لدعم الطفل يحيى : “يحيى يتعافى بشكل جيد، نحن محظوظون جدا أن يكون مثل هذا الفريق الكبير من الجراحين والممرضين هنا في أستراليا، كانت الملائكة مع يحيى، نحن ممتنون جدا لدعمكم”.
هذه الأسباب وتلك كانتسببا في توشيحها أمس السبت بوساما ملكيا٬ رفيع المستوى بالتزامن مع احتفالات عيد العرش التي احتضنتها تطوان٬ إلى جانب شخصيات مغربية وأجنبية.