تخليدا للذكرى السابعة عشر لعيد العرش العلوي المجيد والذكرى الحادية عشر لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أشرفت، يومه الثلاثاء 19 يوليوز2016 على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، السيدة زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، رئيسة اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، على إعطاء انطلاقة الاحتفالات التي تنظمها هذه العمالة بهذه المناسبة من خلال اللقاء التواصلي الذي عرفته قاعة الاجتماعات للولاية، وذلك بحضور السيد الكاتب العام للولاية والسادة رجال السلطة المحلية والمنتخبون وممثلو المصالح الخارجية وأعضاء لجن التنمية البشرية الجهوية والإقليمية والمحلية وممثلو النسيج الجمعوي والتعاوني الفاعلين في هذا الورش الملكي النبيل، بالإضافة إلى ممثلي الهيئات الإعلامية و الصحافية الوطنية والجهوية والمحلية.
وقد تميز هذا اللقاء بعرض حصيلة انجازات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 و2016، والتي عرفت إنجاز ما مجموعه 840 مشروعا ونشاطا، منها 150 نشاطا مدرا للدخل، تطلبت استثمارا إجماليا يفوق 435 مليون درهما، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بما يفوق 320 مليون درهما، لفائدة أزيد من 142 ألف مستفيد ومستفيدة من الفئات المستهدفة بهذا الورش الملكي، و يمكن توزيعها حسب مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استفادت منها هذه العمالة، كما يلي:
وهمت هذه المشاريع عدة قطاعات حيوية كالتجهيزات الأساسية من طرق وكهرباء وماء صالح للشرب، وصحة وتعليم إلى جانب مشاريع في التنشيط السوسيوثقافي والرياضي وكذا العديد من القطاعات الأخرى، كما هو مبين في التبيان الثالي:
من جانب آخر، عرفت هذه المرحلة تعبئة ما يقارب 220 جمعية وتعاونية وشركة أشخاص كافة الجماعات الترابية بنفوذ هذه العمالة، كشركاء للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ساهموا في إنجاح هذا الورش الملكي النبيل، بفضل مواكبتهم من طرف مصالح هذه الولاية، حيث استفاد من دورات التكوين وتقوية القدرات، عدد كبير من الفاعلين المحليين يقدر ب17 055 شخص/يوم/تكوين، بالإضافة إلى تنظيم أزيد من 100 عملية تواصل، استهدفت أزيد من 11 ألف مستفيد ومستفيدة.
كما شكل هذا اللقاء التواصلي مناسبة للاستماع لشهادات بعض المستفيدين والمستفيدات من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبروا عن شكرهم وامتنانهم لملهم هذا الورش المجتمعي النبيل، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والذي مكنهم من تحقيق مشاريعهم الاقتصادية والتنموية كان لها الفضل الكبير في توفير فرص شغل ودخل قار يضمن لهم كرامتهم.
وقبل اختتام أشغال هذا اللقاء التواصلي، قامت السيدة الوالي بتوزيع تجهيزات ومعدات لفائدة المديرية الجهوية للصحة، تم اقتناؤها في إطار مشروع”تنظيم حملات التحسيس والكشف السري المجاني في مجال محاربة السيدا والأمراض المنقولة جنسيا”، الذي تم تمويله في إطار برنامج محاربة الهشاشة.
كما سلمت السيدة الوالي، في إطار نفس البرنامج، مفاتيح سيارة للنقل المدرسي من 21 مقعد لفائدة جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بسوس.