كشف النائب البرلماني محمد باجلات الذي التحق مؤخرا بقبة البرلمان بأنه صُدم وذُهل من المستوى الضعيف الذي وجد عليه بعض البرلمايين سواء داخل القبة أو من خلال عمل اللجن التي تعكس الوجه الحقيقي لعمل هذه الفئة .
وأضاف باجلات الذي التحق بالبرلمان في يناير 2016 عوضا لطارق القباج ، خلال مداخلته أمس الجمعة في الايام الدراسية الخامسة التي ينظمها مركز مدينتي بايت ملول بأن أغلب النواب البرلمانيين الذين تجمعه بهم جلسات فضل تسميتها ب” الشووو” ، و التي يتم بثها على الهواء مباشرة الثلاثاء من كل أسبوع، أو من خلال أعمال اللجن، لايتوفرون على الحد الاذنى من الشروط التي توفر لهم ممارسة التشريع ، والسبب حسب ذات المتحدث يعود للأحزاب التي سمحت لمثل هذه الفئة بولوج البرلمان ومنحها الفرصة للحصول على ثقة الناخبين ، ثم وجود ارادة لذا الدولة لتبقى المؤسسة التشريعية بهذا الشكل وبهذا المستوى المتدني ، والذي يجعل المسألة الثقافية محو اليوم الدراسي بعيدة عن أجندة أغلب النواب البرلمانيين .
وخصص باجلات الذي ارتبط اسمه بالعمل الجمعوي والثقافي من خلال ترأسه لجمعية” إيزوران نوكادير” جزءا من تدخله لموضوع اليوم الدراسي المخصص لكشف العلاقة بين النخب السياسية و المسألة الثقافية ، حيث اشار إلى أن النخب كانت تقوم بدورها في فترة الحصار والتي دامت منذ بداية الستينيات و استمرت الى حدود 1998 حين استعان الملك الراحل الحسن الثاني بالاحزاب السياسية وخاصة الاتحاد الاشتراكي لانقاذ المغرب من السكتة القلبية ، ولكن هذه النخب توارت في العهد الجديد وغابت عن الساحة ، ولم يعد لها أثر إلا في بعض الصالونات والمنتديات واللقاءات المحتشمة .