أثارت قضية اختفاء صفحة السيدة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة من مواقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” العديد من التساؤلات عن السر وراء هذا الاختفاء، دون توضيح الأسباب الحقيقية لذلك. ففي الوقت الذي تحدث فيه البعض إلى أن سبب هذا الاختفاء يعود إلى ما يمكن أن يفهم على أنه تلميع وحملة سابقة لأوانها لمسؤول أو منتخب تجمعه بها صور في مناسبة من المناسبات على بعد أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقبلة. استغل البعض الآخر للترويج إلى أن سبب الاختفاء، جاء بعد تدخل من مصالح الوزارة الوصية التي رأت في إنشاء صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي أمرا يخالف الضوابط القانونية بالنسبة إلى ممثلي الإدارة الترابية بوزارة الداخلية، معتبرين أن القوانين المعمول بها تمنع العمال والولاة وممثلي السلطات المحلية إنشاء صفحات خاصة بهم.
في هذا السياق، ذكرت مصادر مطلعة، أن اختفاء صفحة العدوي من الفايسبوك سيتم لفترة قصيرة جدا، وان انشاء هذه الصفحة من طرف الوالي العدوي أمر لا يخالف الضوابط القانونية بالنسبة إلى ممثلي الإدارة الترابية بوزارة الداخلية باعتبارها كانت حريصة أشد الحرص على القوانين المعمول بها ولم يسبق لها أن أبدت رأيها الشخصي على صفحاتها الفايسبوكية بقدر ما كانت تحرص على نشر جميع الاجتماعات التي تعقدها سواء مع مسؤولي المصالح الخارجية أو المستثمرين ورجال الأعمال مغاربة وأجانب فضلا عن الوفود والمسؤولين الذين تستقبلهم بمكتبها بمقر ولاية الجهة وداخل النفود الترابي لجهة سوس ماسة. وهي خطوة وجدت ترحيبا على الصعيد المحلي والوطني بنهج الوالي العدوي سياسة القرب التي تعتمدها لدرجة يشعر المواطن بالاطمئنان عندما يجد أن الدولة قريبة منه وتستمع لمتطلباته ومعاناته وتلبي احتياجاته. و لتكون بذلك أول والي تخطو هذه الخطوة وتنشئ صفحة خاصة بها على موقع التواصل الاجتماعي.
ذات المصادر أوضحت بأن حجب الصفحة في هذا التوقيت جاء نتيجة طبيعية مع اقتراب فترة الانتخابات التشريعية المقبلة وحتى تلتزم بمبدأ الحياد اتجاه جميع الفرقاء السياسيين، واعتبرت أن الهدف من هذه الخطوة هو التواصل الشخصي والمباشر مع أكبر شريحة ممكنة من المواطنين لمعرفة آرائهم ومطالبهم ورصد نبض الشارع حول العمل الذي تقوم به الوالي إضافة إلى تقريب المواطنين من جميع المشاريع التنموية والخدماتية الجاري العمل على تنفيذها.
وارتباطا بالموضوع دائما، فقد أشادت فعاليات المجتمع المدني وسياسيو الجهة بالقوة التواصلية التي أظهرتها الوالي العدوي خلال كل خرجاتها وتنقلاتها وتبادل أطراف الحديث مع المواطنين أينما حلت وارتحلت والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم. أكثر من ذلك تقوم العدوي منذ تنصيبها مباشرة بزيارات تفقدية لمختلف المرافق العمومية وعقد لقاءات خاصة مع مختلف مديري المؤسسات العمومية ومناقشة مشاكل كل قطاع على حدة، وهو عربون اعتراف كذلك على الدور الكبير الذي تقوم به المسؤولة الأولى بالولاية، فيكفي أن ننظر بعين الاعتراف والإيجابية إلى المجهودات التي ما فتئت تقوم بها العدوي والي الجهة منذ توليها إدارة ولاية جهة سوس ماسة والعمل على إخراج العديد من المشاريع إلى حيز الوجود والدفع بعجلة التنمية بالولاية معتمدة في ذلك على خطة عمل مميزة.
وشملت تنقلاتها جميع الجماعات المكونة لأكادير إداوتنان وعقدت لقاءات تواصلية مع رؤساء الجماعات الترابية بدائرة أكادير إداوتنان كفاعلين محورين في التنمية المحلية للاستماع إلى همومهم والمشاكل التي تعرقل عملهم لإيجاد سبل للخروج منها.
وواصلت العدوي زياراتها التفقدية لعدد من المشاريع المبرمجة للوقوف على مراقبة مدى تقدم المشاريع وإتمامها على الشكل المطلوب.
لسنا هنا نعدد للمرأة خصالها والأهداف التي سجلتها رغم أنه لم يمر على توليها لمسؤوليتها الجديدة سوى أشهر معدودة، بل لنقول بأن الاعتراف بالآخر وتقدير مبادراته، هو السبيل الأوحد للدفع به نحو العمل أكثر وبذل كل ما في وسعه من أجل إعطاء نفس جديد لدفع حركة التنمية مع ما يتماشى مع متطلبات وتطلعات ساكنة الجهة وإرساء قواعد عمل مشتركة مع الجميع يكون فيها الاعتراف المتبادل هو المبدأ المؤسس للعمل.
والي سوس ماسة تعمل على التعاون مع الجميع وتظافر الجهود بمن فيهم المجتمع المدني والمؤسسات والمقاولات المحلية وتشجيع المبادرات الرامية والهادفة إلى ترقية جهة سوس ماسة لتحقيق أهداف البرنامج المسطر لتكون بذلك استشربت المفهوم الجديد للسلطة الذي وضع الملك محمد السادس معالمه الكبرى في خطابه سنة 1999.
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
القوة التواصلية للوالي العدوي تشغل بال السياسيين والمسؤولين وفعاليات المجتمع المدني؟؟؟
تابعوا AGADIR24 على