نظمت التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين بإنزكان، ندوة صحفية لتسليط الأضواء على التطورات الأخيرة لقضية الأساتذة المتدربين والأستاذات المتدربات، وذلك يومه الإثنين 11 أبريل 2016 بمقر جمعية “الصفاء” بإنزكان على الساعة الخامسة مساء، وقد تمحورت الندوة على ثلاثة محاور:
المحور الأول: التطورات الأخيرة المتعلقة بتضييق الخناق على نضالات التنسيقية الوطنية وعلى كل المتضامنين مع نضالاتها :
حيث نددت التنسيقية المحلية بكل أشكال التضييق والحصار التي تُواجَه بها التنسيقية الوطنية وكافة المتضامنين والمتعاطفين مع معركتها، ونخص بالذكر:
توقيف ثلاثة أساتذة مكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عن العمل وإحالتهم على المجلس التأديبي (أستاذان بمركز الجديدة وأستاذ بمركز الدار البيضاء).
اعتقال مناضل الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بالقنيطرة “أوسعيدان” وإدانته بشهرين سجنا نافدة مع متابعة تسعة مناضلين آخرين.
تلفيف تهم وفبركة ملفات متابعة في حق أساتذة متدربين من مركز طاطا (رشيد أوسعيد و عبد الله الراجي) ومجلس تأديبي للأستاذ محمد الكارتي بمركز سطات.
القمع والحصار الذي تعرضت له مسيرة المناطق المرفقة باعتصام لمدة 48 ساعة بقطب تازة، ومنع مركز مكناس من حق السفر والإلتحاق بقطب القنيطرة.
المحور الثاني: المبادرات الأخيرة وخاصة مبادرة “اليوم الإثنين 11 أبريل 2016” من طرف المجتمع المدني، كما ناقشت الندوة مبادرة حزبي الأصالة والمعاصرة والإتحاد الإشتراكي:
فيما يخص هذه المبادرات لا سيما مبادرة المجتمع المدني الأخيرة فإن التنسيقية متشبتة بملفها المطلبي المتعلق باسقاط المرسومين وذلك بارجاعهما إلى طاولة الحوار المجتمعي والنقابي وارجاع المنحة إلى قيمتها الأصلية وتوظيف الفوج دفعة واحدة، كما عبر المتدخلون بالتفاعل مع أي مبادرة تهدف إلى توظيف الفوج كاملا بالشروط والضمانات التي تراها التنسيقية الوطنية ضمانة حقيقية، والضمانة الحقيقية هي توظيف الفوج دفعة واحدة إضافة إلى إشراك الإطارات النقابية والحقوية والسياسية.
كما رفضت التنسيقية أن تكون المبادرة التي قدمها حزبا الأصالة والمعاصرة والإتحاد الإشتراكي بمثابة حملة انتخابوية، بل على هذه الأحزاب أن تتخذ الإجراءات الكافية لتحصين مبادرتها التي تهدف إلى حل الملف.
كما عبر المتدخلون على أن عامل الزمن أصبح في صالح المعركة، وأن الحكومة في ورطة تاريخية خاصة وأن الموسم الدراسي المقبل ينذر بالخطر.
وعبر المتدخلون أيضا على أن المبادرات المتصارعة التي تتقدم بها الأحزاب أو مبادرة المجتمع المدني تدل على أن الحل قريب وأن توظيف الفوج دفعة واحدة في شتنبر أمر رهين باستمرار المعركة وصمودها.
المحور الثالث: المعركة النضالية وآفاقها :
حيث ذكرت التنسيقية بالإستعدادات الجارية لإنجاح الإنزال الوطني بالرباط واعتبرت أن هذا الأخير “للحزم وليس للحسم”، كما اعتبرت المداخلات أن المعركة محسومة منذ شهور لصالح التنسيقية ولم يبق لها سوى الحزم في انجاح الوقت المتبقي من المعركة.