أثار غياب الطبيب المكلف بمعاينة الجثث بمركز دائرة انزي بإقليم تزنيت، غضب السكان بعد تأخر الحسم في نقل جثة شاب لقي حتفه داخل مقهى بمنطقة تافراوت المولود.
وكان الشاب البالغ من العمر 24 عاما، ويعمل “صائغا” في تزنيت، كان سافر إلى مسقط رأسه بدوار “صميميد”، أول أمس السبت، لحضور إحدى العادات السنوية (إدرنان) التي تقيمها القبائل السوسية خلال هذه الفترة من كل سنة، وهناك انتابته أزمة مفاجئة جراء إصابته بمرض الربو، فأدخله بعض أصدقائه احدى الغرف بمقهى قريب منهم للراحة، وبعد فترة لم يرد على طرق صاحب المقهى على الباب الذي استدعى الدرك الملكي بأنزي، ليتبين أنه فارق الحياة.
و تنقلت فرقة تضم كلا من رئيس المركز وقائد أنزي ورئيس الجماعة، وصاحبتهم سيارة اسعاف تابعة للجماعة وبعد وصولهم ومعاينتهم الأولية للشاب تبين لهم أنه ميت، غير أن المفاجأة الكبرى هي غياب الطبيب المداوم المُكلف بمعاينة الجثث والحالات التي يتنقل اليها الدرك الملكي.
و بعد الاتصال به، تبين أنه يتواجد بمدينة تزنيت، ليتصل أفراد السلطات المحلية والأمنية برئيس الدائرة الصحية في إنزي الذي هاتفه خارج التغطية هو الأخر، وبعد انتظار لأكثر من خمس ساعات، قامت السلطات المحلية بالاتصال بعمالة الإقليم التي اتصلت بمندوبية وزارة الصحة للسماح بنقل الجثة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول، حيث خضعت الجثة للتشريح قبل حصولها على اذن بالدفن.
و عبر نشطاء حقوقيون عن استياءهم من واقع الصحة بجماعتهم (أنزي)، مبدين استغرابهم لانتظار حضور طبيب لمعاينة جثة فارق صاحبها الحياة لخمس ساعات، وعن مصير المرضى الذين قد تضطرهم الظروف الطارئة إليه، مُطالبين الجهات الوصية بالتدخل وتحميل المسؤولين على القطاع الصحي مسؤوليتهم الكاملة في التواجد داخل مراكزهم وخاصة بأقسام المداومة….
سعيد مكراز
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
لهذا السبب انتظرت جثة “صائغ” 5 ساعات في مقهى بتزنيت، ونشطاء يعربون عن غضبهم
لا توجد تعليقات2 دقائق
تابعوا AGADIR24 على