افتتاح مطالعة أنباء بعض الأسبوعيات من “الأسبوع الصحفي” التي كتبت، نسبة إلى مصادر برلمانية مطلعة لم تكشف هوياتها، أن الإسلاميين تراجعوا عن “تجريم الشيشة” في مجلس النواب، إذ راسل عبد الله بوانو، رئيس فريق حزب رئيس الحكومة، رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، ملتمسا منه سحب مقترح القانون الذي سبق ووضعه الفريق الإسلامي بالبرلمان، والخاص بمنع الاتجار في الشيشة واستعمالها في الأماكن العمومية.
وقالت الأسبوعية إن مقترح القانون تضمن منع الشيشة في الأماكن العمومية والمقاهي والملاهي الليلية والمحلات التجارية والنوادي وكل مكان مفتوح للعموم، كما نص على معاقبة بائعها بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وبغرامة من مليوني سنتيم، والإغلاق الفوري للمحل لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، أما المستهلك فنص المقترح على معاقبته بالسجن من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وبغرامة ما بين مليون ومليوني سنتيم.
وذكر المنبر الورقي الأسبوعي نفسه أن كتاب “الحسن الثاني .. الملك المظلوم”، لمؤلفه مصطفى العلوي، ذكر أن السمسار المغربي المعروف التهامي قد اشترى لولي العهد مولاي الحسن، شهورا قليلة قبل أن يصبح ملكا، فيلا صغيرة جدا، خلف فندق كان يتواجد بشارع الجزائر بالرباط، وعندما طلب التهامي من ولي العهد مصاريف التسجيل، قال له الحسن الثاني: “صرح لهم بقدر ضئيل كثمن للشراء، حتى لا ندفع مصاريف التسجيل مرتفعة”، وبقيت هذه الفيلا الصغيرة بين العقارات الداخلة في إرث الحسن الثاني.
وعلى إثر تصريح بان كي مون بشأن قضية الصحراء، كتبت “الوطن الآن” أن قضية الصحراء لن تحل بنخب الشيشة والحشيش. وفي الصدد ذاته، نقلت الأسبوعية رأي العديد من الشخصيات؛ منهم خديجة الروسيي، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، التي قالت، في حوار مع الجريدة، إن هناك وعيا لدى الجميع لرسملة جهود الفاعلين خدمة لقضية الصحراء.
أما عبد الإله حبيبي، الباحث في علم النفس، فقال إن المغرب قد يتألم وقد يقمع، لكنه لن يترك الوطن يضيع. “شاركنا في إنعاش الدبلوماسية البرلمانية في العديد من المحافل”، قول خالد الرحموني، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أما عبد المالك احزرير، أستاذ العلوم السياسية بجامعة المولى إسماعيل بمكناس، فقد تساءل قائلا: “هل الأحزاب الـ36 على علم بما يدور في كواليس الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء؟”، أما عبد القادر الكيحل، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فقال إن تصريح بان كي مون وحَّد الشعب المغربي بكل فئاته.
وفي مادة حوارية للمنبر الورقي الأسبوعي ذاته، قال محمد محمود أبو العالي، الخبير الموريتاني في الجماعات المسلحة في الساحل والصحراء، إن الصراع المزمن بين المغرب والجزائر يتسبب دائما في عرقلة مسار أي تجمع يجمعهما معا، مشيرا إلى توقف حلم اتحاد المغرب العربي، لذلك باتت بعض البلدان، تفاديا لعرقلة مسارات تنسيقها، تحاول البقاء بعيدا عن ذلك الصراع.
محمد خكلي، فاعل جمعوي ورئيس مجموعة “الصفوة” للمديح والإنشاد، قال لـ”الوطن الآن”، يجب رد الاعتبار لفن المديح وعدم الاكتفاء بعرضه فقط في رمضان، إذ وصف هذا اللون الإنشادي بـ”الغناء الروحي”، الذي يزكي النفس ويربيها، مؤكدا أنه يساهم في تربية الشباب وصقل مواهبهم ومحاربة شغب الملاعب، مطالبا برد الاعتبار لهذا الفن عبر دعمه وإشراكه في البرمجة الإعلامية.
وإلى “الأيام” التي حاورت عبد الكريم فوزي، القيادي الإسلامي السابق، الذي أبرز لها أنه تزعم الجناح المسلح لتنظيم عبد الكريم مطيع، وأن “عبد الإله بنكيران كان مخبرا للبوليس”، وأشار إلى أن مطيع له الفضل على بنكيران في إلحاقه بالشبيبة الإسلامية وتثبيته كقيادة على الرباط، وفي تسهيل مأموريته في زيارة قواعد الحركة، عن طريق كمال إبراهيم.
وفي الحوار ذاته قال عبد الكريم فوزي إن “عبد الإله بنكيران، حتى قبل أن يلتحق بالحرك،ة كان مخبرا للاستعلامات ومخترقا لليساريين، وضبطوه متلبسا بالتسجيل، فمطيع لم يتجن عليه عندما وصفه بالعمالة، وهذه حقيقة، ولذا كنا نرفض بنكيران”. وعلى إثر اتهام مصطفى معتصم، زعيم البديل الحضاري، لبعبد الكريم فوزي بكونه أخبره بأحداث 16 ماي قبل وقوعها، قال فوزي: “هذا كذب وبهتان، وإن كنت قد أخبرت معتصم بأحداث 16 ماي فلماذا لم يمنع وقوعها”. وقال، أيضا: “أنا ضد أي عمل إرهابي سواء بالمغرب أو خارجه، ومن يتحرك في هذا الإطار أو يحرض على الكراهية فلا أظن أنه يملك حبة خردل من الإيمان، فبالأحرى أن يكون مجاهدا”.
واهتم المنبر ذاته بتسليط الضوء على مدينة الداخلة لكونها المدينة الوحيدة في العالم التي تشرق وتغرب فيها الشمس من البحر، فحرمة الله محمد الأمين، رئيس الجمعية المغربية لأرباب المراكب وصيد السمك السطحي بالداخلة، قال لـ”الأيام”: “أطالب بمنطقة حرة في جهة الداخلة لإغراء المستثمرين العالميين، وهذا سينهي مشكل الصحراء للأبد”.
وقال الحاج سعد الحسين، عضو المكتب التنفيذي للمجلس الجهوي للسياحة، إن “جهة الداخلة وادي الذهب مهيأة لتصبح قطبا استثماريا وسياحيا منافسا”. أما أحمد الجمري، المدير الجهوي للبنك الشعبي بالعيون والأقاليم الصحراوية، فقد قال لـ”الأيام”: “إستراتيجيتنا في المنطقة الجنوبية عبارة عن نموذج لحكم ذاتي مصغر”. في الصدد ذاته، قال حرمة الله ولد سيدي أحمد، شاب صحراوي، إنه فضل الداخلة على أمريكا، والمجتمع المدني هو الذي يمكن أن يلعب الورقة الرابحة لصالح القضية الوطنية.
الختم من “الأنباء المغربية” التي استضافت علال بلعربي، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في حوار قال فيه إن من يتحدث عن إلغاء مجانية التعليم لا يقدر استمرار استقرار الأوضاع في البلاد، وحذر من نبش الوضع الاجتماعي الهش في المغرب، مؤكدا أن ضعف المنظومة التعليمية والتربوية بالمغرب ليس سببه العجز المالي، بقدر ما يعود السبب إلى الإرادة السياسية لدى الدولة، ومعتبرا أن المدرسة العمومية المجانية هي القادرة على توزيع التعليم بالعدل بين أبناء الشعب.
هسبريس ـ فاطمة الزهراء صدور