اهتزت ساكنة الاخصاص يوم أمس الثلاثاء 22 مارس 2016 بعمالة سيدي إفني على وقع خبر العثور على شاب في عقده الثاني، مقيدا بالسلاسل، بعدما احتجزته والدته لما يفوق عن خمس سنوات، داخل غرفة ببيت المنزل الكائن بتفرضين زنقة المقاومة بالاخصاص التابعة لعمالة افني، ونقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي بإنزكان في وضعية صحية جد حرجة وظروف لا إنسانية.
تفاصيل الواقعة، وفق مصادر جريدة أكادير 24 التي كانت سباقة إلى نشر الخبر ، تعود للحظة اكتشاف طالب جامعي بابن زهر ينحدر من المنطقة، وبالصدفة، لوجود شاب محتجز من طرف والدته لمدة طويلة، فما كان عليه إلا أن اقتفى أثره، ليتأكد أن الذي كان قد أصابه مرض عقلي لمدة ثماني سنوات، قد احتجز داخل غرفة نومه من طرف والدته. والفظيع في الأمر أنه مقيد بالسلاسل قيدت حركته وتحركه، فما كان منه إلى أن عمم الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك مطالبا الجهات المعنية بالتدخل.
المحتجز “المسمى علي” الملقب بـ”فتى الأدغال” من مواليد 1985 يقطن بتفرضين زنقة المقاومة بالاخصاص، كان يعيش حياته بشكل عادي، حسب شهادة الشهود الذين إستقت جريدة أكادير 24 شهادتهم، وبعد تخلي والده عنه وعيشه مع والدته ، أصيب الابن الوحيد باضطرابات نفسية وعقلية منذ ثماني سنوات من الآن. ونظرا للظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها الأسرة، عمدت والدته إلى إحتجازه بمكان منعزل داخل البيت، ليقضي زهرة عمره وعنفوان شبابه، رهن الاعتقال. ولولا تدخل الجمعيات الحقوقية لما افتضح أمره، ولظل محتجزا، ولعاش “نكرة”، إلى أن يقضي نحبه في ظروف لاإنسانية.
وذكرت يومية الصباح في عدد يوم غد، أن التحريات بينت أن الدافع إلى تكبيله بالسلاسل، لم يكن إجراميا، بل كان أخر حل، اضطرت والدته إلى القيام به، بسبب عصبيته الناتجة عن مرض عقلي، وبفعلها تكررت اعتداءاته على المارة والجيران.
وكشفت الجريدة، أن الفتى أمضى خمس سنوات كاملا مكبلا، ورغم الرعاية التي يحظى بها والدته، لم تمنع انبعاث رائحة كريهة من جسده وغرفة الاحتجاز، وظهور أعراض سوء التغذية على صحته الجسمانية، وبعد اقتحام البيت، تم نقله عبر سيارة إسعاف.
وأظهر البحث الذي أجراه الدرك الملكي، في قضية الفتى، سيما أقوال والدته، أن الضحية كان من أنباء البلدة النجباء، غير أن مشاكل بين والده أمه، انتهت برحيل الأب متخليا عنهما، قلب حياته رأسا على عقب، تعرض لصدمة نفسية تحولت إلى مرض عقلي، فصار شخصا عدوانيا تجاه محيطه.
وتضيف اليومية، أنه بعد محاولات علاج متكررة، قامت بها الأم ومنها عرضه مرتين على مستشفى الأمراض العقلية بإنزكان، الوحيد بالمنطقة إلا أن حالته زادت استعصاء، لتقرر والدته الاحتفاظ به في بيتها، بعد تكبيله، حماية لنفسها ولمحيطه من النوبات العدوانية التي تنتابه.
- الرئيسية
- أخبار وطنية
- أكادير والجهات
- أكادير الرياضي
- سياسية
- الاقتصاد والمال
- كُتّاب وآراء
- البيئة والمناخ
- صوت وصورة
- خارج الحدود
- النسخة الفرنسية
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
سيدي إفني:تفاصيل مثيرة ومذهلة حول الطالب النجيب الذي فقد عقله وتحول إلى “فتى أدغال”!
لا توجد تعليقات2 دقائق
تابعوا AGADIR24 على