85 ألف شخص يعيشون العبودية الحديثة في المغرب

العبودية الحديثة أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

كشف تقرير حديث نشرته منظمة “ووك فري” لحقوق الإنسان،  أن 85 ألف مواطن مغربي يعيشون العبودية الحديثة، بمعدل 2,3 لكل 1000 شخص.

وحسب ذات التقرير فقد احتل المغرب الرتبة 135 من أصل 160 دولة في “مؤشر العبودية الحديثة”، وهي رتبة تجعله في مصاف الدول التي لا تعرف تفشيا كبيرا للعبودية.

ويأخذ التقرير المذكور بعين الاعتبار عدة ممارسات للتدليل على وجود العبودية الحديثة في بلد ما، ومن بينها الاتجار بالبشر، والعمل القسري، والزواج القسري، والاستغلال الجنسي التجاري القسري، والممارسات الشبيهة بالرق والاستعباد، وبيع الأطفال واستغلالهم.

وحدد التقرير مستوى التعرض للعبودية الحديثة بالمغرب في 44%، وذلك بناء على عدد الأشخاص في وضعية الشارع، والمساواة بين الفئات الاجتماعية، وتوزيع الدخل بين السكان، ومدى إنفاذ القانون، والأمن الجسدي للمرأة، والمضايقات في العمل، ونقص التغذية، والقدرة على الاقتراض، والحصول على المياه النظيفة.

وأكد التقرير أن نسبة الناجين من العبودية بالمغرب تبلغ 23%، فيما يبلغ معدل تفعيل آليات العدالة الجنائية في قضايا العبودية الحديثة 54%، بينما حددت درجة استجابة الحكومة المغربية في مواجهة هذه الظاهرة في 40%.

ونبه ذات التقرير إلى أن المغرب على غرار دول شمال إفريقيا ليست لديه أنظمة مناسبة للذين يسعون إلى الفرار من الأزمات الإنسانية، على الرغم من أن المنطقة هي طريق الهجرة، لافتا إلى أن هذا الأمر قد يزيد من تكريس مظاهر العبودية الحديثة.

ودعا التقرير في توصياته المغرب إلى تجريم الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، والتأكد من أن خدمات الدعم متاحة لجميع الناجين من العبودية الحديثة، وأنها مزودة بالموارد المناسبة.

وتجدر الإشارة إلى أن تقرير منظمة “ووك فري” لحقوق الإنسان، كشف أن 50 مليون شخص يعيشون العبودية الحديثة حول العالم، محذرا من أنه لا تزال هناك العديد من الدول التي لم تقم بتجريم جميع أشكال العبودية الحديثة بشكل كامل.

وفي مجمل توصياتها الموجهة للبلدان التي شملها المؤشر، دعت “ووك فري” إلى تعزيز الحماية الاجتماعية، مثل تسجيل المواليد الجدد والحصول على التعليم والتأمين ضد البطالة، والرعاية الصحية الشاملة والإجازة المرضية ومحاربة الزواج والعمل القسريَّيْن.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.