يتضايق سكان الإقامات السكنية ومرتادي شارع 2 مارس في اتجاه حي رياض السلام وشارع عمر بن جلون بأكادير من الباعة المتجولين “الفرّاشة”، الذين اتخذوا من هذا الشارع مكانا مفضلا لعرض سلعهم، على طول اليوم، بشكل تسبب في أضرار كبيرة لساكنة الأحياء المجاورة ومرتادي الشارع المذكور.
وشبه عدد من السكان المتضررين في اتصال مع أكادير 24 أنفو، الفضاء، بالسوق الأسبوعي الذي تتوفر فيه جميع أنواع “الخردة”، ناهيك عن المواجهات والخصومات العنيفة التي تندلع بين أصحاب الفراشات، وما يرتبط بذلك من إطلاق ألفاظ سوقية و عبارات السب و الشتم.
وفي هذا السياق، عبر عدد من مستعملي الطريق كذلك، عن استنكارهم الشديد لمضايقة أصحاب الفراشات لهم، بعدما احتلوا أخيرا كل شبر من رصيف الشوارع الرئيسية، خصوصا شارع 2 مارس وشارع عمر بن جلون بأكادير، عارضين بضاعتهم في المكان المخصص للراجلين، وحتى جنبات الطريق نفسه، مربكين السير، وحركة المرور، التي أصبحت أكثر صعوبة. ويستمر الحال على ما هو عليه لساعات متأخرة من الليل، حتى يخلو الشارع من أصحاب الفراشات.
هذا، وقد وجهت الساكنة المتضررة شكايات متعددة في وقت سابق للسلطة المحلية والمجلس البلدي لأكادير، بإزالة أصحاب الفراشات من الشوارع المذكورة لكن دون جدوى.
إلى ذلك، دقت الساكنة المتضررة، مرة أخرى ناقوس الخطر حول آفة هذه الظاهرة التي لم تعد تحتمل، و التي سببت لهم متاعب كبيرة، ووجه السكان نداء استغاثة للجهات الوصية للتدخل العاجل لوضع حد لهذه الظاهرة المشينة التي تنتعش فيها عمليات السرقة بعدما اتخذ عدد من المنحرفين من الفضاء المذكور مكانا آمنا لتنفيذ عملياتهم الإجرامية.