كتب المنتخب المغربي التاريخ بتأهله إلى ربع نهائي كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد تغلبه بركلات الترجيح على إسبانيا في دور الستة عشر يوم الثلاثاء الماضي.
وانتصر المغرب بـ 3 لصفر في ركلات الترجيح، عقب تعادل الفريقين دون أهداف بعد وقت إضافي في استاد المدينة التعليمية، ليصبح المنتخب المغربي أول بلد عربي يصل دور الثمانية في كأس العالم لكرة القدم، وأيضا أول فريق إفريقي يصل هذه المرحلة في المونديال منذ نهائيات 2010.
هذا، وقد استأثر “أسود الأطلس” باهتمام بالغ من طرف أبرز الصحف العالمية والمحللين الرياضيين، والذين اعتبروا أن ثلاثة عوامل رئيسية تقف وراء الإنجازات التي حققها المنتخب بقيادة المدرب وليد الركراكي.
1- استراتيجية “الانضباط التكتيكي”
فرض وليد الركراكي على مجموعته ما يسمى بـ”الانضباط التكتيكي”، حيث جعل من زياش مدافعا ومهاجما، في حين ظهر يوسف النصيري في دور أول من يدافع رغم دوره الهجومي الصريح، وهو عامل جعل المجموعة المغربية متجانسة وقوية.
هذا، وقد التزم اللاعبون بالاستراتيجية التي أقرها المدرب بأقصى ما يمكن، وهو ما أبان عن انضباطهم وتطبيقهم تعليمات المدرب.
2 – الروح القتالية العالية
أبانت العناصر الوطنية عن روح قتالية عالية سواء خلال مباريات كرواتيا وكندا وبلجيكا، أو خلال مواجهتهم منتخب إسبانيا في دور الستة عشر.
وحسب مصادر محلية، فإن الروح الجماعية القوية والاستثنائية التي ظهر بها اللاعبون خلال مونديال قطر، زرعها المدير الفني وليد الركراكي في قلوبهم، وهو ما ساهم في هذا الإنجاز التاريخي الكبير المحقق على أرضية استاد المدينة التعليمية.
3 – اتحاد المجموعة
يلعب المنتخب المغربي بروح المجموعة خلال المونديال الحالي، ما جعله يجتاز جميع العقبات بنجاح رغم صعوبتها، حيث أكد الركراكي في أكثر من مناسبة على أن روح المجموعة هي النجم بالنسبة إليه، رغم حضور نجوم كبار، على غرار حكيم زياش وأشرف حكيمي وآخرين.
وإلى جانب ذلك، شدد الركراكي في تصريحاته الصحفية عقب الانتصارات التي حققها المنتخب الوطني على أن ما يهم في الفريق هو جاهزية جميع اللاعبين واستعدادهم لتقديم أفضل ما لديهم، مضيفا أن كل واحد منهم يشكل عنصرا أساسيا في الرقعة الاستراتيجية لأسود الأطلس.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي سيواجه نظيره البرتغالي في دور ربع النهائي لمونديال “قطر 2022″، يوم السبت المقبل، في الساعة الـ16:00 بتوقيت الرباط، على ملعب “الثمامة” في الدوحة.