انتقل إلى عفو الله ومستقر رحمته صباح هذا اليوم الجمعة 29 أبريل 2016، المهندس مولاي سعيد المغاري أحد الرؤساء السابقين لعصبة سوس لكرة السلة و الشخصية المعروفة بمدينة أكادير باللين والأخلاق العالية والصدق في القول والعمل. شخصية ندرت حياتها لخدمة الآخرين، عرف رحمه الله بالتواضع الجم والخلق الفاضل ،والعمل على أن تكون مدينته أكادير ومنطقتها خزانا لمواهب رياضية في كرة السلة.
ويعد المهندس مولاي سعيد المغاري، من المهندسين الذين تعاقبوا على تسيير شؤون شركة إسمنت المغرب بعدد من المدن المغربية، كما تقلد إدارة وتسيير عدة شركات متعددة الجنسية.
ومعلوم أن مولاي سعيد المغاري، حاصل على شهادة البكالوريا بثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء شعبة العلوم الرياضية، وخريج المدرسة المحمدية للمهندسين كمهندس دولة، قبل أن يلتحق بالمملكة المتحدة لمتابعة مشواره الدراسي.
وإلى جانب ما عرف عنه من تدبير محكم، ناهضا بمسؤولياته العملية على الوجه الأكمل، كان له اهتمام بالغ وولع كبير بكرة السلة. فقد بدأ مساره الرياضي كلاعب كرة السلة بقسم الكتاكيت ثم التحق بقسم الصغار، فقسم الشبان، قبل أن يصبح واحدا من أعمدة فريق رجاء بني ملال لكرة السلة بالقسم الوطني للكبار.
ولعب الفقيد مولاي سعيد المغاري المزداد سنة 1947 بمنطقة بزو ضواحي بني ملال، في صفوف فريق مولودية وجدة لثلاث سنوات من 1977 إلى سنة 1979 في الوقت الذي كان يشغل فيهد منصب مدير إسمنت المغرب بالعيون الشرقية، وقد أسندت إليه آنذاك مهمة الإشراف على عملية بناء وتنفيذ المشروع.
كما حمل قميص فريق الدفاع الحسني الجديدي كرئيس وكلاعب عام 1984 و 85 و 86، قبل أن يلتحق في إطار عمله كمهندس للعمل بالإمارت العربية حيث مكث بها إلى حدود 1989، قبل أن يعود إلى مدينة الجديدة.
مسار المرحوم مولاي سعيد المغاري لم يتوقف عند هذا الحد، بل عاد إلى مدينة أكادير، وشغل منصب مدير إسمنت المغرب، وهي الفترة التي ترأس خلالها نادي نجاح سوس لكرة السلة ثم رجاء أكادير ،قبل أن يتولى منصب رئيس حسنية أكادير من عام 1997 إلى حدود عام 2012.
ويعد المرحوم مولاي سعيد المغاري، من مؤسسي فريق أنزا عام 1997 كما شغل منصب رئيس عصبة سوس لكرة السلة. وهي الفترة التي كان المرحوم أول من نظم خلالها دوريين عالميين في قسم الكتاكيت بمشاركة فرق من بلدان المغرب العربي إلى جانب إسبانيا وفرنسا ودول أوربية أخرى.
و شغل الراحل منصب عضو فيدرالي في الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة من عام 2009 إلى حدود عام 2012 وكان أول مغربي يحظى برئاسة لجنة الكتاكيت الكونفدرالية الإفريقية ما بين 2010 و 2012.
وبحكم طبيعة عمله انتقل إلى مدينة الدار البيضاء، وكان المرحوم مولاي سعيد المغاري أينما حل وارتحل إلا وترك بصمة قوية سواء في مجاله العملي أو الرياضي، فخلال تنقله إلى الدار البيضاء، أسس فريق أولمبيك بن سليمان وترأسه منذ سنة 2013 إلى حدود عام 2015.
إلى جانب ما عرف عنه من تدبير محكم في مجاله العملي وتسييره شؤون كرة السلة ناهضا بمسؤولياته العملية والرياضية ورسالته الجمعوية. فأدى واجبه في صمت وتواضع، هاهو اليوم يلتحق بالرفيق الأعلى لتفقد مدينة أكادير واحدا من ألمع رجالاتها ممن نذروا أنفسهم في صمت لخدمة المدينة ومنطقتها، تاركا إرثا حافلا بالإنجازات والأفعال التي ستذكره لعقود، فضلا عن دماثة الخلق التي كان يتحلى بها والدور الكبير الذي اضطلع به طوال العقود الماضية خلال اشتغاله كمدير لإسمنت المغرب.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم هيئة تحرير جريدة أكادير 24 أنفو، والسيد هشام الصنهاجي أصالة عن نفسه ونيابة عن باقي ساكنة حي الشرف بأكادير وأصدقاء ومعارف ومحبي الفقيد ببالغ التعازي والمواساة لأسرته الصغيرة وعائلته الكبيرة، راجين لهم جميعا جميل الصبر وحسن السلوان وللمرحوم الرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.