أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في ضربة جوية بأفغانستان، وهي أكبر ضربة لهذا التنظيم منذ مصرع مؤسسه أسامة بن لادن عام 2011.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الظواهري كان مختبئا منذ سنوات، وأن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل “دقيق ودؤوب” لمجمّع مكافحة الإرهاب والمخابرات، وفق تعبيره.
وقدم هذا المسؤول الأميركي -الذي رفض الكشف عن هويته- 13 خطوة، اتبعتها المخابرات الأمريكية لاستهداف الظواهري :
تتبع تحركات المقربين منه
1- كانت أمريكا تعلم منذ سنوات خلت أن هناك بشبكة قدرت أنها تدعم الظواهري، كما أن الولايات المتحدة استمرت بعد انسحابها من أفغانستان العام الماضي في مراقبة المؤشرات التي تدل على وجود القاعدة في هذه البلاد.
2- هذا العام، حدد المسؤولون أن عائلة الظواهري (زوجته وابنته وأطفالها) انتقلوا إلى منزل آمن في العاصمة كابل قبل أن يحددوا أن الظواهري يتواجد معهم في المكان نفسه.
3- على مدى عدة أشهر، ازدادت ثقة مسؤولي المخابرات الأمريكية في أنهم حددوا هوية الظواهري بشكل صحيح في المنزل الآمن بكابل، ومن تم جرى إطلاع كبار مسؤولي الإدارة، وبعد ذلك تم إخبار الرئيس بايدن بالأمر.
تحديد نمط حياته
4- تمكن فريق المخابرات الأمريكية من تحديد نمط حياة الظواهري من خلال مصادر معلومات مستقلة ومتعددة لتوجيه العملية.
5- بمجرد وصول الظواهري إلى المنزل الآمن في كابل، لم يصل إلى علم المسؤولين أنه غادره وقد رصدوه في شرفته بمناسبات عدة، إلى أن تم استهدافه أخيرا.
6- حقق المسؤولون في طريقة بناء المنزل الآمن وطبيعته، ودققوا في قاطنيه للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكن أن تنفذ بثقة عملية لقتل الظواهري دون تهديد سلامة المبنى وتقليل المخاطر على المدنيين وعائلة الظواهري.
تفاصيل دقيقة
7- في الأسابيع القليلة الماضية، عقد الرئيس جو بايدن اجتماعات مع كبار المستشارين وأعضاء الإدارة لفحص معلومات المخابرات وتقييم أفضل مسار للعمل.
8- في أوائل شهر يوليوز، قام وليام بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” (CIA)، باقتراح عملية على بايدن في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، من أجل استهداف الظواهري.
9- طرح بايدن “أسئلة تفصيلية عن العملية” وفحص عن كثب نموذجا للمنزل الذي سيتم استهدافه، كما أنه سأل عن الإضاءة والطقس ومواد البناء وعوامل أخرى قد تؤثر على نجاح العملية، وطلب تحليل التداعيات المحتملة للضربة المرتقبة في كابل.
توفير غطاء قانوني
10- عمدت مجموعة منتقاة من كبار المحامين المشتركين بين الوكالات إلى فحص تقارير المخابرات، وأكدوا أن الظواهري هدف قانوني بناء على قيادته المستمرة للقاعدة.
11- دعا الرئيس بايدن في 25 يوليوز أعضاء إدارته الرئيسيين ومستشاريه لتلقي إحاطة أخيرة ومناقشة كيف سيؤثر قتل الظواهري على علاقة أميركا بحركة طالبان.
12- بعد مناقشة مجموعة من الآراء المطروحة، أذن بايدن “بضربة جوية دقيقة” بشرط أن تقلل من خطر وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
13- نفذت طائرة مسيرة الضربة في النهاية الساعة 9:48 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01.48 بتوقيت غرينتش) في 30 يوليوز باستخدام صواريخ “هيلفاير”، ومن تم جرى إعلان مقتل الظواهري.