وفد يهودي برئاسة الخام الأكبر كولان في ضيافة عامل إقليم تزنيت .
حل بتزنيت، زوال يوم أمس الخميس 10 مارس الجاري، وفد يهودي مغربي يتشكل من ابراهام كولان الحاخام الاكبر و سيدة الاعمال حانا لابريني و شيمي، حيث خص لهم عامل اقليم تزنيت استقبالا بالقاعة الشرفية بالعمالة بحضور رئيس المجلس الاقليمي لتزنيت، نائبة رئيس جماعة تزنيت المكلفة بالثقافة والرياضة وتنشيط المدينة، رئيس المجلس العلمي المحلي، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات واعضاء مؤسسة مبادرات وتواصل بتزنيت.
و خلال هذا اللقاء تمت كلمات بالمناسبة حيث أبرز عامل اقليم تزنيت الدور الذي لعبه تعايش الديانات السماوية ، مبرزا أهم المناطق التي عاش فيها اليهود المغاربة بإقليم تزنيت، فيما نوه “ابراهام كولان” الحاخام الأكبر، بحسن الاستقبال و بمبادرة تنظيم ملتقى تزنيت لثقافة الحوار والتعايش المشترك، والذي استضاف شخصيات يهودية ومغربية تجاوز صداها خارج الحدود، كما سلّط الضوء على البعد العبري في تاريخ الجنوب المغربي وسوس خاصة، وتكريم بعض رموز يهود سوس .
الى ذلك، تحدث رئيس المجلس العلمي بتزنيت عن الدين الاسلامي وخصوصياته في التعايش، مستدلا بمجموعة من الادلة الدينية وفي مقدمتها تعايش الرسول ” ص ” مع يهود المدينة، فيما أثنى كل من رئيس المجلس الاقليمي لتزنيت ونائبة رئيس جماعة تزنيت وعضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، بالزيارة التي قام بها الوفد اليهودي للإقليم، مذكرين بعمق أواصر العلاقات التي تجمع الطائفة اليهودية بالمسلمين .
وفي السياق ذاته أشار كل من ” المجلسين الاقليمي و الجماعي” الى استعدادهما للتعاون لإحياء الذاكرة اليهودية بالمدينة والاقليم عموما .بعدها تم توزيع مجموعة من الهدايا والتذكارات من الجانبين .
واختتم اللقاء برفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس نصره الله وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وغير بعيد عن هذه اللقاء، تمت زيارة المقبرة اليهودية بتزنيت، حيث ترحم الوفد اليهودي على موتى اليهود المغاربة .
يذكر أن هذه الزيارة كانت مناسبة لإبراز قيم التعايش والحوار وآليات التواصل وأساليب التفاهم بالوقوف على عتبة مشتركة وهي الإنسانية الجامعة باعتبار أن العيش المشترك أصبح الحاجة الثقافية والضرورة الحضارية في الارتقاء بالإنسان وبالعلاقات التي تجمع مختلف الأديان والثقافات.
وتوخّت مؤسسة مبادرات وتواصل من هذه الزيارة تكريس مبادئ وقيم التعايش والانفتاح على الآخر، فضلا عن التأسيس لخلق حركية وتقليد سنوي، ثقافي، فني، علمي، اقتصادي، سياحي، بمنطقة سوس عامة وإقليم تزنيت خاصة، كأرض للحوار وإشاعة القيم الروحية بين مكونات الهوية المغربية الغنية.