أثارت وفاة مستشار ورئيس غرفة الجنايات باستئنافية القنيطرة، إثر جلطة دماغية أصابته أثناء ترؤسه جلسة محاكمة، غضب زملائه القضاة، الذين طالبوا الجهات المسؤولة، من وزارة العدل والمجلس الأعلى للسلطة القضائية، بالتدخل بشكل جدي لأجل إيجاد حل لما يعانيه القضاة في الشق المتعلق بالتغطية الصحية.
وفي هذا الصدد صرح عبد اللطيف الشنتوف، رئيس نادي قضاة المغرب، ليومية الصباح، بأنه سبق له في أكثر من مناسبة أن دق ناقوس الخطر بشأن الوضع الصحي للقضاة، الذي يزداد تفاقما نتيجة ظروف الشغل المزرية وطبيعة المهنة التي تسبب بعض الأمراض العصبية والجسدية.
وأكد رئيس النادي لذات الصحيفة أن ”العديد من القضاة يعانون في صمت قاتل جراء بعض الأمراض والأدهى والأمر أنهم بين مطرقة العمل الذي لا يتوقف وكل أسابيعه تتشابه وبين سندان تكاليف العلاج التي تفوق أحيانا عطايا العائلة والأصدقاء، وأعرف العديد منهم ممن يعيشون بيننا وأصدقاء مقربين”.
مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه أمام هذا الوضع غير السليم والغريب في الواقع القضائي، لا غرابة أن يسمع كل صباح عن ضحية جديدة للعمل القضائي ، ضاربا المثل بمأساة وفاة مصطفى الدغمي رئيس الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.