أعلنت سلطات ما يسمى ب “جمهورية دونيتسك الشعبية”، يوم أمس الجمعة 15 يوليوز الجاري، وفاة البريطاني بول يوري المعتقل لديها إلى جانب مواطن بريطاني آخر وطالب مغربي.
وكتبت المتحدثة باسم الجمهورية المعلنة من جانب واحد، داريا موروزوفا، على “تلغرام” أن يوري “توفي في العاشر من هذا الشهر” مضيفة أنه كان مصابا بداء السكري.
وذكرت موروزوفا أن البريطاني الذي وافته المنية شارك في معارك في أوكرانيا كما جند ودرب مرتزقة قبل اعتقاله.
وأضافت موروزوفا أن يوري كان يعاني من أمراض مزمنة وكان يعاني أيضا من “كآبة نفسية”، مشيرة إلى أنه “على الرغم من فداحة الجريمة المفترضة (المنسوبة إليه)، أُعطي بول يوري المساعدة الطبية المناسبة”.
وتابعت ذات المتحدثة قائلة “لكن مع الأخذ بعين الاعتبار لما كان فيه من مرض وتوتر، مات في 10 يوليوز”، متهمة اللجنة الدولية للصليب الأحمر برفض توفير الدواء الضروري ليوري.
وفي مقابل ذلك، قالت منظمات غير حكومية أن يوري كان يعمل في المجال الإنساني كمتطوع لتقديم المساعدات في أوكرانيا، غير أن الانفصاليين يشددون على أنه كان مقاتلا “محترفا” وخاض نزاعات في أفغانستان والعراق وليبيا وأوكرانيا.
وبحسب شبكة بريزيديوم الإنسانية، فقد كان يوري ناشطا في المجال الإنساني، وعمل لثماني سنوات في أفغانستان.
واعتقل الانفصاليون الموالون لروسيا عددا من المواطنين الأجانب الذين اعتبروهم مقاتلين مرتزقة، من بينهم البريطانيان آيدن أسلين وشون بينر، اللذين حكمت عليهما السلطات الانفصالية في دونيتسك في يونيو بالإعدام، إضافة إلى الطالب المغربي إبراهيم سعدون الذي يواجه العقوبة نفسها.
وكان يوري، المولود عام 1977، مصابا بداء السكري من النوع الأول وبحاجة لجرعات إنسولين منتظمة، بحسب ما أوردته والدته ليندا يوري في تصريح لوسائل الإعلام.