وضع كارثي لمؤسسة تعليمية بأكادير يسائل المسؤولين، وسط مطالب بتنظيم زيارة مفاجئة لاكتشاف الحقيقة المزرية.
وجه عدد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي رسالة إلى المدير الإقليمي لمديرية التعليم أكادير إداوتنان، من أجل القيام بزيارة مفاجئة لمدرسة تدارت الإبتدائية، للوقوف على ما تعيشه من وضع ”كارثي”، وفق تعبير هؤلاء.
وجاء في الرسالة التي تناقلتها عدد من الصفحات الفيسبوكية، أن مدرسة تدارت الإبتدائية تعاني من “إهمال كامل لمرافقها من طرف الجهات المكلفة بالعناية والنظافة، وغياب تام لأجواء أداء الرسالة التربوية للأطر”.
وطالب المواطنون في ذات الرسالة ب ” تسليط الضوء على الوضعية الكارثية التي تعيشها هذه المؤسسة الواقعة بأنزا العليا التابعة للمديرية الإقليمية أكادير إداوتنان”.
ولفتت الرسالة إلى أنه “من الصعب تكوين ناشئة قادرة على السير بهذا الوطن إلى الأمام في المؤسسة المذكورة في غياب تام لأي دور لجمعية الأباء والأمهات، فضلا عن هشاشة الحجرات الدراسية وإهمال المرافق الصحية”.
وإلى جانب ذلك، أكدت الرسالة أن “ساحة المؤسسة المعنية لم تر من الأغراس والأشجار إلا ما تراه الصحاري من نباتات شوكية إن لم تكن ضارة لن تنفع، لافتة إلى أن أجواء كهذه لا تساعد على تكوين جيل صاعد ونافع”.
وأشارت ذات الرسالة إلى أن “طاقة المؤسسة تفوق 800 تلميذ وتلميذة، بواجب سنوي تستخلصه جمعية الأباء والأمهات قدره 50 درهما لكل تلميذ، بما يفوق 40000 درهم لا يصرف منها على مجال المؤسسة ولو درهم واحد”.
وطالب المواطنون الذين خطوا هذه الرسالة أو تناقلوها من المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية زيارة المؤسسة للوقوف على هشاشة وضعها، والقيام بالمتعين من أجل إعادة تأهيلها بشكل يوفر تعليما جيدا وفضاء مناسبا للتعلم لمختلف التلميذات والتلاميذ المتمدرسين بها.