وجه المندوب الإقليمي للصحة بتزنيت دعوة للممرضين المتقاعدين وحديثي التخرج في القطاع العام والخاص وكذلك من تلقوا تكوينات في الهلال الأحمر للعمل مع الأطر الصحية كمساعدين.
ووفقا لما ذكرته مصادر محلية، فإن العاملين في هذا الإطار سيتلقون تحفيزات مهمة من المجلس الإقليمي.
وتأتي هذه الدعوة في خضم الوضع الكارثي الذي يعيشه الإقليم بسبب تنامي فيروس كورونا المستجد، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ مستشفى الحسن الأول بتزنيت، أمام عجزه عن استيعاب الكم الهائل للمرضى المتوافدين عليه تباعا.
وإلى جانب ذلك، يعيش المستشفى المذكور، وفقا لما أكدته مصادر من عين المكان، على وقع ضعف الموارد البشرية، الأمر الذي يؤثر على الخدمات المقدمة للمرضى المتسمة بالتأخر والمماطلة، وهو ما لا يتلائم مع السرعة التي يتنامى بها الفيروس في الإقليم.
ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فحتى مراكز فحوصات كوفيد-19 تعج بالمواطنين، منهم المصابون والمخالطون، أمام عجز المسؤولين عنها عن إجراء التحاليل لجميع من يفدون عليها كل يوم بسبب أعدادهم الكبيرة.
ونتيجة لذلك، باتت مختلف المراكز والمؤسسات الصحية بهذا الإقليم بحاجة لموارد بشرية إضافية لاحتواء الأعداد المتزايدة للمرضى، فضلا عن حاجتها لمختلف الوسائل اللوجيستيكية التي تضمن تلبية احتياجات هؤلاء في ظروف آمنة وجيدة.
يذكر أن وفقا رفيعا حل صباح اليوم الثلاثاء 10 غشت الجاري، بمستشفى الحسن الأول، يتقدمه عامل الإقليم، وإلى جانبه كل من الكاتب العام، ورئيس قسم الشؤن الداخلية، وباشا المدينة، ومدير الديوان العامل، وقائد المقاطعة الثانية، ورئيس الدائرة الأمنية، ومندوب الصحة، ومدير المستشفى ومصالح أخرى من القوات المساعدة.
ومن المرتقب أن تسفر هذه الزيارة عن إجراءات ملموسة تتزامن مع دعوة مندوب الصحة لزيادة أعداد الموارد البشرية، وذلك في أفق الرفع من وتيرة استشفاء المرضى بمختلف مراكز الإقليم ومؤسساته الصحية وتخفيف الضفط الذي تعانيه.