تم وضع حد لنشاط شبكة إجرامية ضمنها أجانب، وبحوزتها أطنان من المخدرات وأسلحة خطيرة.
وفي تفاصيل الحادث، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة العيون بتنسيق ميداني مع عناصر الدرك الملكي، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اليوم السبت، من توقيف أربعة عشر (14) شخصا، من بينهم شخص موريتاني وآخر من جنسية سنغالية، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية وحيازة أسلحة نارية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن إجراءات البحث والتفتيش المنجزة في هذه القضية، بمنطقة صحراوية تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن مدينة العيون في اتجاه السمارة، أسفرت عن حجز سلاح كلاشنيكوف وثلاث خزنات تضم 66 عيارا ناريا، وبندقية صيد و114 خرطوشة، فضلا عن العثور على 216 رزمة من المخدرات يناهز وزنها الإجمالي خمسة أطنان و894 كيلوغراما من مخدر الشيرا.
و مكنت عمليات التفتيش والتمشيط الميداني مكنت، أيضا، من العثور بحوزة المشتبه فيهم على أسلحة بيضاء من أحجام مختلفة، وعبوة غاز مسيل للدموع، ومنظار، وهاتفين للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية، وجهاز لرصد المواقع، ولوحة ترقيم مزيفة، وثلاثة سيارات رباعية الدفع، علاوة على مبالغ مالية بالعملتين الوطنية والأجنبية يشتبه في كونها من عائدات الاتجار الدولي في المخدرات.
هذا، و تم إخضاع المشتبه فيهم الموقوفين لبحث تمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد مستوى تورط كل واحد من الأشخاص الموقوفين، فضلا عن رصد الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية على الصعيدين الوطني والإقليمي.
وتنذرج هذه القضية في سياق العمليات الأمنية المتواصلة والمشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة جرائم المخدرات والمؤثرات العقلية، وكل صور الجريمة في أبعادها العابرة للحدود الوطنية.