أفادت صحيفة “جون أفريك” الفرنسية أن وساطة استخباراتية مغربية بين مالي وساحل العاج مكنت من إطلاق سراح 3 سيدات كن محتجزات في مالي.
و ذكرت “جون أفريك” أن السيدات اللواتي أطلق سراحهن كن قد احتجزن في مالي بعدما ألقي عليهن القبض رفقة حوالي 49 جنديا من الكوت ديفوار.
وأفادت ذات الصحيفة أنه تم خلال شهر غشت الماضي، تنظيم لقاء سري في الرباط، بين رئيس المخابرات الإيفوارية فاسيريكي تراوري، ونظيره المالي العقيد موديبو كوني.
وشددت الصحيفة على الدور الرئيسي لأجهزة المخابرات المغربية في الإفراج عن ثلاث نساء من الكتيبة الإيفوارية، كن محتجزات في باماكو رفقة جنود آخرين.
وتابع المصدر ذاته أنه على الرغم من هذا التقدم والإفراج عن النساء، إلا أن الأزمة بين مالي وساحل العاج متجذرة، خاصة مع رفض الأخيرة قبول العديد من الشكاوى الصادرة عن السلطات الانتقالية في مالي.
وتجدر الإشارة إلى أن المخابرات المغربية كانت قد قادت وساطة أخرى أواخر العام 2022، والتي مكنت من الإفراج عن أقدم رهينة ألماني، اختطفته الجماعات المسلحة بمالي منذ أكثر من أربع سنوات.
وأفرج عن عامل الإغاثة الألماني يورغ لانج، الذي اختطف عام 2018 غرب النيجر، قبل أن يسقط في يد جماعات مسلحة كانت تطالب بفدية من أجل إطلاق سراحه.
ويشار أيضا إلى أن جهاز المخابرات المغربي بات يحظى بسمعة دولية واسعة، حيث صنفته الأمم المتحدة على أنه “أقوى جهاز استخباراتي في العالم العربي ومنطقة شمال إفريقيا، سواء من حيث مهنية واحترافية العاملين في صفوفه، أو من حيث العمليات الاستباقية التي يقوم بها لإفشال المخططات الإرهابية”.