وزير يكشف آخر مستجدات الخط السككي أكادير مراكش، وهذه معطيات المشروع الرائد.
كشف وزير النقل واللوجيستيك، محمد عبد الجليل، مستجدات بخصوص الخط السككي الرابط بين أكادير مراكش، والذي قال أنه يعد من أولويات مخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية.
في هذا الصدد، أكد عبد الجليل في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب ليوم أمس الإثنين 17 يناير الجاري أن الوزارة والمكتب الوطني للسكك الحديدية مجندان من أجل دراسة كل الإمكانيات المتاحة لتمويل هذا المشروع المهيكل، بما في ذلك الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
المشروع رهين بإيجاد الحلول المناسبة للتمويل
أكد وزير النقل واللوجيستيك أن المكتب الوطني للسكك الحديدية أنجز مختلف الدراسات الأولية المتعلقة بالمشروع، خاصة منها دراسة البنية التحتية، والهندسة المدنية، وأشغال المسح الطوبوغرافي.
وفي سياق متصل، أوضح ذات المتحدث أن البرمجة الزمنية للمشروع رهينة بإيجاد الحلول المناسبة لتمويله، وذلك من خلال تظافر جهود جميع المتدخلين.
اللجوء إلى الشركاء الدوليين حل وارد لتمويل المشروع
كان عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء في الحكومة السابقة، قد أفاد بمجلس المستشارين، أنه يبحث مع عدد من شركاء المغرب الدوليين سبل تمويل مشروعين لمد الخط السككي فائق السرعة، ليصل بين مدينة القنيطرة ومراكش من جهة، ومراكش بأكادير من جهة أخرى.
وأوضح عمارة، أن العقبة الأساسية أمام هذا المشروع تتمثل في التمويل، حيث تقدر تكلفة الخط الذي سيربط بين مدينتي مراكش وأكادير ب 50 مليار درهم.
وأكد اعمارة بأن عددا من الشركاء الدوليين أبدوا دعمهم لهذا المشروع الكبير قصد تمويله، مضيفا أنه يأخذ بعين الاعتبار مقترحاتهم في هذا الجانب.
وأضاف ذات المتحدث أن تكنولوجيا القطارات السريعة أصبحت متوافرة في عدة دول، لتبقى قضية التمويل وطريقته هي التحدي الأهم أمام البلدان التي لا تتوفر بعد على مشاريع من هذا النوع.
هذا، واقترح اعمارة اعتماد أشكال جديدة من الاستثمار، تقوم على الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من أجل تخفيف العبئ على ميزانية الدولة، مبرزا أن المشاريع التي أنجزت خلال السنوات الأخيرة في هذا الصدد كلفت الدولة 70 مليار درهم.
المشروع أسال لعاب الصينيين
راسلت شـركة ZN الصينية في وقت سابق من العام 2021 رئيس الحكومة المغربية السابق، سعد الدين العثماني، لإبلاغه اهتمامها بمشروع خـط القطار السريع مراكش-أكادير.
وحسب ما أوردته تقارير إعلامية، فإن الشركة الرائدة في مجال تشیید البنيات التحتية، أكدت ضمن مراسلتها قدرتها على تعبئة خبرات المشغلين الصينيين، بما في ذلك مجموعة السكك الحديدية الصينية، ومجموعة بناء السكك الحديدية الصينية، والأكاديمية الصينية لمؤسسة علوم السكك الحديدية لإنجاز هذا المشروع الضخم.
الخطاب الملكي دعا إلى التفكير بجدية في المشروع
دعا الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الرابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، إلى التفكير، بكل جدية، في ربط مراكش وأكادير بخط السكة الحديدية، في انتظار توسيعه إلى باقي الجهات الجنوبية، ودعم شبكة الطرق، التي يعمل المغرب على تعزيزها بالطريق السريع بين أكادير والداخلة.
واعتبر الملك محمد السادس أن “هذا الخط سيساهم في فك العزلة عن المناطق الجنوبية، وفي النهوض بالتنمية، وتحريك الاقتصاد، لا سيما في مجال نقل الأشخاص والبضائع، ودعم التصدير والسياحة، وغيرها من الأنشطة الاقتصادية”.
وشدد الملك، في الخطاب ذاته، على أن “هذا الخط سيشكل رافعة لخلق العديد من فرص الشغل، ليس فقط في جهة سوس، وإنما أيضا في جميع المناطق المجاورة”، مبرزا أن “جهة سوس – ماسة يجب أن تكون مركزا اقتصاديا، يربط شمال المغرب بجنوبه، من طنجة شمالا، ووجدة شرقا، إلى أقاليمنا الصحراوية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يخطط مستقبلا في إطار برنامج المخطط السككي 2040 لإنجاز مشاريع ضخمة ستنضاف إلى ربط مراكش و أكادير بخط القطار فائق السرعة المنطلق من طنجة.