طرح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، حلولا، قال أن الوزارة ستعتمدها خلال الأسابيع المقبلة من أجل الحد من حالات التحرش الجنسي بالجامعات المغربية.
وأوضح ميراوي خلال حلوله ضيفا على برنامج “حديث مع الصحافة”، على القناة الثانية، أمس الأربعاء 12 يناير الجاري، أن الوزارة تعتمد استراتيجية “صفر تسامح” مع أي حالة مسجلة.
وأكد ذات المتحدث أن الوزارة تشتغل، في الوقت الحالي، مع رؤساء الجامعات على وضع استراتيجية عمل تتعلق بالسنوات الخمس أو العشر المقبلة، والتي تشمل مجموعة من النقاط، من بينها النظام الأساسي للأساتذة، وقانون يشمل جميع المشاكل المطروحة بالجامعات المغربية.
وسجل ذات المسؤول الحكومي أن الوزارة تقوم بوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج الحكومي المتعلق بمشروع الإصلاح الجامعي، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على ملفات التحرش الجنسي في الجامعات ستصدر توصياتها في الأسابيع المقبلة للخروج بمبادرات سيتم العمل بها للحد من هذه الظاهرة.
وفي سياق متصل، جدد الوزير التذكير بأن الرقم الأخضر الذي خصصته الجامعات للتوصل بالشكايات، يشمل جميع المشاكل النفسية التي يواجهها الطلبة و الأساتذة و ليس فقط التحرش الجنسي.
وأوضح الوزير أن “ظاهرة التحرش فى الجامعات عالمية، ولا تقتصر فقط على المغرب”، موضحا أن “الإشكال يتعلق بنظرة الرجل إلى المرأة التي يختزلها في الجنس، والذي يعد مشكلا اجتماعيا يجب الاشتغال عليه بشكل جذري انطلاقا من التربية”.
وأكد المسؤول الحكومي أن 99,99 في المائة من الأساتذة الجامعيين و الطاقم الإداري بالجامعات محترمون، داعيا إلى عدم اختزال نظرة المجتمع إلى الجامعات في هذا الموضوع الذي يتعلق بأقلية قليلة.
وشدد ذات المتحدث على أن “تفجر قضايا الجنس في الجامعات أمر صحي كي تتم معالجتها”، داعيا جميع القوى الحية في الجامعات المغربية إلى ” تكثيف جهودها لحل هذه المشاكل، مشيرا إلى أن الإستثمار في الرأسمال البشري مهم في جميع الدول”.