حلت السيدة أنالينا بربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، بمدينة أكادير، يوم أمس الخميس 25 غشت 2022، حيث اطلعت على مشروع تكنوبارك أكادير، و ذلك للوقوف على سير برنامج “تمهين”، الذي يهم تكوين وتأهيل الشباب في التكنولوجيات الحديثة لإدماجهم في سوق الشغل و الذي تشرف عليه مؤسسة التعليم التقني EFET.
في هذا السياق، قدم يونس أفارس أمام وزيرة خارجية ألمانيا مشروعا واعدا لتأهيل الشباب في التكنولوجيا الحديثة
بحضور رفيع المستوى، ضم مسؤولين وبرلمانيين ألمان، وممثلي وسائل الإعلام، يتعلق الأمر بمشروع “تمهين” بفضاء “تيكنوبارك أكادير”، المرتبط بتأهيل الشباب لدخول سوق الشغل عن طريق توفير تدريبات تطبيقية وعملية حول التكنولوجيا الحديثة.
وأبرز يونس أفارس، كممثل لشركة Fikralabs التي تعتبر شريكا في تنفيذ هذا البرنامج، أن فريق العمل في الشركة وبمعية شركائها، لاحظوا أن واقع السوق المهني في المغرب يتميز بنقص حاد في المهارات التي تلبي احتياجات الشركات، وهو ما أدى إلى معدل بطالة بلغ 31٪ في عام 2021 بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا، مشيرا إلى أن النساء المغربيات يتأثرن أكثر بهذه الظاهرة حيث يعمل 20٪ منهن فقط.
وأوضح أفارس، أنه ومن أجل حلحلة هذه المشكلة وفتح آفاق جديدة للشباب المغربي ، “فإننا نرسي نهجًا جديدًا في التدريب المهني في مكان العمل في قطاعي الخدمات اللوجستية وتكنولوجيا المعلومات، من خلال دمج الجوانب النظرية والعملية في التدريب ، حيث نهدف إلى زيادة قابلية المتعلمين للتوظيف من أجل معالجة جماعية لمعدل البطالة المرتفع والمستمر”.
هنا في أكادير ، يدعم مشروع “تمهين” التدريب المهني من خلال بناء قدرات “هيكل الدعم” ، أي جمعية مهنية بتعاون مع نادي OEA لقطاع اللوجستيات ، والذي ، بالتنسيق الوثيق معنا ، كشركة Fikralabs الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات ، يجعل التنسيب ودعم الشباب في الأعمال التجارية أمرا واقعيا، وذلك عن طريق تعاون ثلاثي يشمل الجمعيات والشركات والمؤسسات التدريبية مثل OFPPT و EFET Group.
وأشار يونس أفارس، إلى أن المستفيدين من هذا البرنامج ، يتعلمون عدة مهارات وتقنيات وتطبيقات حديثة مثل full stack developer وهو تخصص مطلوب بشدة في سوق الشغل المحلية والدولية حيث يمثل تخصصات متعددة الإستخدامات و التي تمكن الطالب من إتقان تطوير و تصميم التطبيقات بكل أشكالها.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الألمانية أكدت، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب شريك ذات أهمية بالغة بالنسبة إلى ألمانيا وبالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضافت بربوك: “المغرب تفصله فقط 14 كيلومترا بين أوروبا والمغرب. لهذا، من البديهي أن تكون هناك روابط قوية بين البلدين، ليس فقط بين وزراء الخارجية؛ بل بين الحكومتين وبين الشعبين أيضا”، لافتة إلى أن “ذلك ينعكس في وجود أكثر من 160 شركة ألمانية ممثلة في المغرب، وأيضا في حجم تجاري متنامي بشكل متواصل، وأيضا هناك حوالي 50 ألفا من المغاربة الذين يتعلمون اللغة الألمانية”.
وأفادت وزيرة الخارجية الألمانية بأنه توجد 67 شراكة بين مؤسسات التعليم العالي، وأكدت أنه جرى الاتفاق على تعاون قوي في مجالات عديدة؛ منها، على سبيل المثال، الطاقات المتجددة ومكافحة أزمة المناخ وتطوير الهيدروجين الأخضر.