كشفت مصادر مطلعة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، قدم مقترحا جديدا لطلبة الطب والصيدلة، يقضي بالتجاوب مع التراجع عن تقليص سنوات التكوين.
في هذا الصدد، اقترحت الحكومة التراجع عن القرار المشار إليه بالنسبة للطلبة القدامى فقط، على أن لا يشمل الأفواج الجديدة، خصوصا السنة الأولى (موسم 2023-2024)، وهي النقطة التي لم يتم الحسم فيها بعد.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أفادت مصادر متطابقة من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بأن “عرض الوزارة عموما إيجابي، ولكن اللجنة تنتظر مقترحات أخرى تتعلق بمصير طلبة السنة الأولى، لأنها لن تسمح بتمزيق صفوف الطلبة أو التفريق بينهم”.
وأوضحت ذات المصادر أن “هذه محطة حاسمة حتى لا يشعر أي فوج من طلبة الطب بأنه كان درعا بشريا في معركة تهم التكوين الطبي بالمملكة”، مضيفة أن “اللجنة ما زالت تترافع لأجل معرفة مآل السنة الأولى والملتحقين الجدد بالتكوين، خاصة أن الوزارة تدفع بعدم رجعية القوانين”.
وفي مقابل ذلك، سجلت المصادر “وجود مؤشرات موضوعية تهم العقوبات ومكاتب الطلبة وإلغاء الأصفار”، مشيرة إلى أن “العرض الجديد يمنح في العموم تباشير محمودة من طرف الحكومة، لكن أثرها على الأرض ما زال فيه نقاش”.
وخلصت المصادر سالفة الذكر إلى أن “اللجنة تنتظر المقترح مكتوبا من طرف الوزارة عن طريق مؤسسة الوسيط، حتى تعقد الجموع العامة غدا الثلاثاء بغرض التداول”، مستدركة أن “التصويت سيكون بمثابة نقطة الحسم، على اعتبار أن هذه هي الطريقة التي تم التعامل بها مع كافة المقترحات في عهد الوزير عبد اللطيف ميراوي”.
وتأتي هذه المستجدات بعد سلسلة من الاحتجاجات والاعتصامات التي نظمها الطلبة في مختلف ربوع المملكة، آخرها ما سمي بـ”إنزال الرباط”، حيث احتج آلاف الطلبة قادمين من مدن مختلفة رفقة أولياء أمورهم أمام مقر البرلمان بالرباط، ما أسفر عن توقيف بعضهم.