ورطة الاحرار بين جماعتي تيزنيت و أكلو، وباقي الاحزاب في منأى عن الصراع.. أكادير 24 تنفرد بنشر تصميم الأرض المثيرة للجدل.
لا زال قرار الدورة الاستثنائية لجماعة تيزنيت من اجل رفع ملتمس لوزارة الداخلية القاضي بتمديد المجال الحضري لجماعة تيزنيت يتفاعل الى ابعد الحدود، حيث قرر مكتب جماعة أكلو برمجة دورة استثنائية للخروج بتوصية موجهة لوزارة الداخلية برفض طلب الجماعة المجاورة تيزنيت الراغبة في ضم أجزاء من جماعة اكلو الى النفوذ الترابي لجماعة تيزنيت.
وقد وجد منتخبو الاحرار انفسهم في كلتا الجماعتين في وضعية لا يحسدون عليها ؛ وليكون عبد الله وجاج رئيس جماعة اكلو امام ساكنة الجماعة يظهر بمظهر المدافع الشرس على مصالح جماعته؛ في مواجهة مقترح تقدم به بعض منتخبي جماعة تيزنيت من الاحزاب ( الحمامة/ الوردة/ الكتاب/ الجرار) ومنه تحديدا زملاؤه في حزب الحمامة وهم من الاغلبية المسيرة لجماعة تيزنيت. وردا على تلك الخطوة، خرج مكتب مجلس جماعة اكلو بقرار عقد دورة استثنائية يوم الثلاثاء 22 دجنبر لمدارسة نقطتين فريدتين تتعلقان ب: التداول في مشروع تصميم التهيئة القطاعي ل”موانو” و التداول بشأن تقديم ملتمس لوزارة الداخلية من أجل رفض الملتمس المقدم من طرف جماعة تيزنيت و الهادف إلى توسيع مجالها الحضري في اتجاه نفوذ جماعة أكلو.
وقد انتقد العديد من المتتبعين خاصة من ساكنة اكلو قرار جماعة تيزنيت بالرغبة في اقتطاع أجزاء جديدة من جماعة أكلو وضمها لجماعة تيزنيت، مذكرين أن تقطيع سنة 2009 ضم العديد من الاحياء كانت تابعة لجماعة اكلو ومنها دوتركا وتامدغوست وأحياء بوتيني الخمسة التابعة سابقا لجماعة الركادة اولاد جرار؛ متسائلين ماذا قدمت جماعة تيزنيت لهذه الاحياء الملحقة.
إلى ذلك, ظهرت مؤشرات دينامية الاحرار من اكلو في محاصرة مقترح زملائهم بتيزنيت وهم جزء من الاغلبية المسيرة( النائب الثالث لرئيس جماعة تيزنيت) وهو ما يعني ان موقف منتخبي الحمامة في كلتا الجماعتين أدى إلى شرخ في العلاقات بسبب اقتطاع اجزاء من جماعة اكلو وسيؤدي لا محالة الى نقاش ساخن على المستوى الداخلي والحزبي من اجل آطفاء شرارة حريق أعطى انطلاقته منتخبون بتيزنيت ومنهم منتخبو الحمامة بعد توقيعهم على عقد دورة استثنائية وهو ما دفع أحرار اكلو، للانتفاضة دفاعا عن أراضي جماعتهم.
هذا، و أفادت العديد من التعليقات بفضاء التواصل الاجتماعي أن عملية توسيع للمجال الحضري مدبرة ومسيرة من قبل بعض ملاك الاراضي المتواجدة في ذات المنطقة، تحقيقا لمآربهم الشخصية المتمثلة في تثمين أسعار أراضيهم المنتشرة في هذه الحدود، وتلبية لمصالح المنعشين العقاريين ولوبي التجزئات السكنية والشقق في توسيع استثماراتهم في هذا الاتجاه.
ولو افترضنا جدلا ان النقاش المطروح حول تثمين العقارات من قبل اصحابها…، خبر غير صحيح يتبين جليا وبكل وضوح التناقض الصارخ والبون الشاسع بين منتسبي حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة تيزنيت بينهم وبين زملائهم بجماعة اكلو، وهو ما ستظهره التوصية او القرار الذي سيصدر عن المجلس الجماعي لاكلو.
يذكر ان منتخبي الاحزاب الاخرى سجل عليها التواري وعدم الظهور بعد التفاعلات السلبية التي افرزها اعتراض منتخبي جماعة اكلو؛ تاركين نار تمديد المجال الحضري تتفاعل وتزداد بين منتخبي الحمامة.
تصميم الأرض المثيرة للجدل