رغم المعاناة وقساوة الوضع التي اصبح يعيشها المواطن باقليم الحوز رغما عنه، والتي فرضتها عليه ظروف الطبيعة والقدر الإلهي، يبقى المواطن متشبتا بالحياة مادام هناك امل، إنها لحظة عاشها مخيم متضرري الزلزال بدوار امزيلن بجماعة ويركان، هذا المخيم الذي يضم حوالي 70 أسرة تعيش في جو عائلي صرف كأنها في منزل واحد، بمطبخ واحد تشتغل فيه النساء بالتناوب وبنظام وانتظام ليعيش هذا المخيم ليلة امس فرحة عرس لاحد أبناء الدوار،حيث نظمت مراسيم الزفاف في الخيام من إطعام الضيوف و”ابراز”العروس. والرقص والغناء في فرحة عارمة وتحدي صارخ وواضح لبرودة الطقس وما فرضته عليهم تبعيات الزلازل .ليبقى الإنسان صبورا ومكافحا من أجل الحياة وتغليب الامل على كل الصعاب.
عبد اللطيف اجعيدي/الحوز