توصلت جريدة أكادير 24 ببلاغ رسمي من إدارة أكاديمية أبراهام لينكولن بأكادير، كشفت فيه عن تفاصيل ما اعتبرته تدخلا غير قانوني أعاق مشروعها التعليمي الضخم بالمدينة، وهو المشروع الذي كان قد أعطي انطلاقه في يوليوز 2022 بحضور شخصيات مغربية وأمريكية بارزة، على أساس أن يشكل إضافة نوعية في قطاع التربية والتعليم بالجهة.
البلاغ أوضح أن المشروع حظي منذ البداية بدعم وترخيص من مختلف السلطات الحكومية المغربية، مع تتبع مساطره القانونية والإدارية بشكل كامل، بما في ذلك عقد الكراء، أداء الرسوم، والحصول على رخص البناء عبر البوابة الرسمية (ROKHAS).
وحسب ذات البلاغ فقد كان مقررا أن يحدث المشروع حوالي 300 منصب شغل مباشر، ويسهم في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالجهة، فضلا عن إسهامه الأكاديمي والتربوي في رفع جودة العرض التعليمي وفتح آفاق تعاون أكاديمي دولي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
غير أن إدارة الأكاديمية سجلت يوم 19 غشت الجاري واقعة مثيرة بعد تدخل مصالح السلطات المحلية بأكادير لنزع السياج المحيط بالبقعة الأرضية المخصصة لبناء المشروع، في غياب أي قرار إداري أو حكم قضائي واضح، وهو ما وصفته الأكاديمية في بلاغها بـسابقة خطيرة وغير مفهومة.
وأضافت الأكاديمية أنه لم يتم نقل أو إعادة توطين المشروع إلى أي موقع آخر خلافا لما تم تداوله، ما يزيد من حجم الغموض حول خلفيات هذا التدخل المفاجئ، ويضع العديد من علامات الاستفهام بشأن الجهة أو الأطراف التي تقف وراءه.
كما طالبت بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والكشف عن خلفيات ما جرى.
وفي ختام البلاغ شددت الأكاديمية على التزامها بمواصلة رسالتها التربوية والثقافية، وإيمانها الراسخ بقيم التعاون الدولي، مؤكدة أنها ستلجأ إلى كافة الوسائل القانونية والمؤسساتية للدفاع عن حقوقها وحقوق شركائها، مع حرصها على تقديم صورة إيجابية عن المغرب كوجهة استثمارية واعدة.