أثار شخصٌ في حالة هيجان، ليل السبت/الأحد، حالةَ استنفارٍ بمحيط ولاية أمن بني ملال بعد أن عمد إلى إلحاق أضرارٍ مادية بسيارتين تابعتين للأمن الوطني كانتا مركونتين قرب المقر، حيث حطّم زجاجهما عمدًا وسط ذهول المارّة، وفق المعطيات المتوفرة.
وتشير المعلومات الأولية إلى أنّ المعنيّ بالأمر يُعتقد أنه يعاني اضطراباتٍ نفسية حادّة، ما أعاد إلى الواجهة هاجسًا يؤرّق سكان المدينة: تزايد الاعتداءات والمشاهد العنيفة المنسوبة لأشخاص في وضعية هشاشة نفسية خلال الأشهر الأخيرة، بما يخلّفه ذلك من خسائر تطال الممتلكات العامة والخاصة، ويضاعف الضغط على السلطات المحلية والصحية.
وفي ضوء تكرار هذه الحوادث، يطالب سكان أحياء بني ملال بخطةٍ مستعجلة تتقاطع فيها الأدوار الأمنية والصحية والاجتماعية، تشمل: الرصد الوقائي في الفضاءات العامة، وتوسيع خدمات الرعاية النفسية والاستشفاء، وإرساء آلياتٍ للإبلاغ والتدخل السريع، إلى جانب مواكبة أسر المصابين وتيسير ولوجهم إلى العلاج؛ بما يضمن حماية الأرواح والممتلكات ويحفظ كرامة الأشخاص في وضعية مرض نفسي.
ومع ترقّب توضيحاتٍ رسمية حول ملابسات الواقعة، تؤكد فعالياتٌ محلية الحاجةَ إلى مقاربةٍ شمولية توازن بين حقّ الساكنة في الأمن والطمأنينة وحقّ المرضى في العلاج والحماية، حتى لا تتحوّل حالاتٌ فردية إلى ظاهرةٍ مقلقة تمسّ السلم العام.