تتواصل البلاغات التي تصدر تواترا منذ أياما للتنديد بما أقدمت عليه وسائل إعلام جزائرية عبر مسها بملك البلاد محمد السادس.
في هذا السياق، أصدرت الرابطة الناصرية للتصوف والتراث بجهات كلميم وادنون والصحراء، بيانا شديد اللهجة، استنكرت فيه الإساءة المتعمدة للملك محمد السادس من طرف إعلام الجزائر.
و وصفت الرابطة الفعل الذي أقدمت عليه إحدى قنوات الإعلام الجزائري ب “الجبان”، ملتمسة من وزارة الخارجية بطرد سفير الجزائر في المغرب، فضلا عن مطالبتها ب “بناء جدار منيع من الإسمنت المسلح والأسلاك الكهربائية وكاميرات المراقبة الليلية والنهارية، بعلو أربعين مترا على الحدود بين المغرب والجارة الجزائر”.
هذا، واعتبرت الرابطة أن وسائل الإعلام يجب أن تكون مترفعة عن الخلافات التي تسود بين البلدان، كما يجب أن لا تتجرأ على المس بمقدسات أي بلد أو الخوض بشأنها بأي شكل من الأشكال، وذلك مقابل الالتزام بالقيم السمحة التي تفرض احترام الشعوب ومؤازرة بعضها البعض.
وفي موضوع ذي صلة، نوهت الرابطة بالخطوات المتبصرة لملك البلاد، سواء في الشأن الصحي المتعلق بمحاربة فيروس كورونا المستجد وبحملة التلقيح الوطنية، أو في الشأن الدبلوماسي والانتصارات التي حققتها المملكة في سبيل الدفاع عن وحدتها الترابية.
يذكر أن إساءة وسائل إعلام جزائرية لشخص ملك البلاد محمد السادس كان قد أثار جدلا واسعا داخل المغرب وخارجه، حيث تطرقت إليه مجموعة من الصحف العربية والعالمية، كما استنكره العديد من الناشطين والحقوقيين والفاعلين والمنتخبين، والهيئات المدنية والسياسية المغربية التي اعتبرت الملك خطا أحمر لا يجوز المساس به.