تشهدد أسعار الشقق والأماكن التي تؤوي السياح في مدن شمال المملكة ارتفاعا صاروخيا مع انطلاق موسم الصيف ودخول أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج أرض الوطن.
ومن بين المدن التي يتوافد عليها السياح بكثرة في الشمال طنجة و مارتيل و المضيق و الحسيمة، إلا أن كثيرين اشتكوا من ارتفاع أسعار الشقق والخدمات السياحية بهذه المدن بشكل “يفوق المعقول”.
و يصل سعر الشقة الواحدة في هذه المدن إلى 1000 درهم لليلة الواحدة، فيما تصل غرف الفنادق و الفيلات إلى قرابة 2000 درهم لليلة الواحدة.
ونتيجة لذلك، اتهم مجموعة السياح بعض السماسرة وأصحاب الشقق باستنزاف جيوب المتوافدين على المدن المعنية، وذلك بغرض “تحقيق أرباح خيالية دون مراعاة الأزمة الخانقة التي يمر منها أغلب المغاربة جراء جائحة كورونا”.
وفي مقابل ذلك، لوحظ توافد كبير للسياح على مدن جنوب المملكة كأكادير ومراكش، وحتى الأطلس الذي يعج بمناطق سياحية خلابة، و تتوفر على مآوي سياحية بأثمنة معقولة.
ويرى عدد من المتوافدين على هذه المدن أنها تتوفر هي الأخرى على إمكانيات هامة لاستقبال السياح في أحسن الظروف، خاصة مدينة أكادير التي تتوفر على شواطئ عدة وأماكن سياحية أخرى يمكن ولوجها بأثمنة تناسب العموم.
وعلى عكس ذلك، قد يؤثر من وصفهم بعض السياح ب “لوبي الفنادق والشقق السياحية” في الشمال على السياحة في هذه المدن، وهو ما يمكن أن يشكل فرصة لانتعاش مدن أخرى خلال موسم الصيف.