هل يجب أن تكون الجرعة الثالثة مشابهة لسالفاتها من حيث نوعية اللقاح ؟ خبير يجيب
تساءل عدد من المواطنين المستهدفين بتلقي الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، عما إذا كان من اللازم أن تكون هذه الجرعة مشابهة لسالفاتها من حيث نوعية اللقاح أم أنه يمكن الجمع بين لقاحات متنوعة.
وتفاعل عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19 ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، سعيد عفيف، مع هذه التساؤلات مؤكدا أنه ” لا مشكلة في الجمع بين نوعين من اللقاحات على المستويين المناعي والعلمي”.
وأوضح عفيف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه ”يمكن إعطاء الشخص الذي تلقى جرعتين من لقاح أسترازينيكا، جرعة ثالثة إما من لقاح سينوفارم أو فايزر، والعكس صحيح (..) لذلك على المستويين المناعي والعلمي ليس هناك أي مشكل”.
وتابع ذات المتحدث قائلا أن “الفئات المستهدفة بعملية التلقيح الجديدة هم الأشخاص الأكثر عرضة للعدوى بفيروس كوفيد-19 والمعرضون للخطر”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق أساسا بأشخاص تم تلقيحهم في بداية الحملة قبل 6 أشهر، وهم كبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة، والمتواجدون بالخطوط الأمامية سواء كانوا من العاملين في قطاعي التعليم والصحة أو أفراد الأمن “.
وأكد عضو اللجنة العلمية أن ” قرار إعطاء جرعة ثالثة جاء بعد أن لاحظت اللجنة العلمية الوطنية للتلقيح تراجع المناعة لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم قبل 6 أشهر”.
ووفقا لما أورده المتحدث نفسه، فإن “الأشخاص السالفي الذكر وإن كانوا قد تلقوا جرعتين من اللقاح، إلا أنه يمكن أن يصابوا بكوفيد-19 وللأسف يصل البعض منهم إلى العناية المركزة (..) ومن أجل حمايتهم، تم اتخاذ قرار تطعيمهم بجرعة ثالثة معززة”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح، مثل جونسون، فقد أكد عفيف أنهم معنيون أيضا بعملية التلقيح هذه ويجب أن يستوفوا شرط مرور 6 أشهر على تلقي الجرعة الأولى.
ولفت عفيف إلى أن قرار الجرعة الثالثة قد يشمل فئات أخرى من الساكنة مستقبلا، مبرزا أن “هذا الأمر ستتم مناقشته داخل اللجنة العلمية، استنادا إلى المعطيات العلمية في جميع أنحاء العالم”.