ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الزيارة التي كان من المنتظر أن يقوم بها الرئيس ماكرون للمغرب قد تأجلت إلى أجل غير مسمى.
وأفادت ذات المصادر أن القصر الملكي عبر عن عدم رغبته في استقبال رئيس فرنسا في الوقت الحالي، وهو ما أدى إلى إلغاء زيارة ماكرون التي كانت مرتقبة إلى المملكة.
وأكدت المصادر نفسها أن الأمور عادت إلى نقطة الصفر مجددا في العلاقات بين المغرب وفرنسا، بعد بوادر الانفراج التي أعقبت زيارة وزيرة خارجية باريس للرباط قبل أسابيع، والتي أُعلن خلالها عن حلول ماكرون بالمملكة خلال الربع الأول من السنة الجارية.
وتجدر الإشارة إلى أن بلاغا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كان قد كشف عن قرار إنهاء مهام السفير محمد بنشعبون من منصبه في باريس ابتداء من 19 يناير، وهو اليوم الذي صادق فيه البرلمان الأوروبي على قرار يطالب السلطات المغربية بـ”احترام حرية الصحافة”.
ويشار أيضا إلى أن العلاقات بين المغرب وفرنسا شهدت خلال الأشهر الماضية توترا بارزا، تمثل فيه “حرب الفيزا” والمواقف الضبابية لباريس تجاه قضية الصحراء المغربية العناوين البارزة.
وبالإضافة إلى هذين السببين السياسي والدبلوماسي، يرى محللون أن أسباب الخلاف بين الصديقين التاريخيين راجع أيضا إلى “غضب” فرنسا من تنويع المغرب خلال السنوات الأخيرة من شركائه الاقتصاديين والسياسيين، والتقليل من تبعيته لباريس.
وأضاف محللون أن فرنسا أيضا لا تنظر بعين الرضا إلى تثبيت المغرب أقدامه في أفريقيا جنوب الصحراء كأحد الشركاء الاقتصاديين للعديد من الدول، حتى بات يحتل المرتبة الثانية من حيث الاستثمار.