أبدت دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية توجساتها أكثر من مرة من استخدام روسيا السلاح النووي في أوكرانيا، عقب الغزو الذي تشنه على هذا البلد منذ 24 من شهر فبراير المنصرم.
في هذا الصدد، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، أن موسكو لن تستخدم أسلحة نووية في أوكرانيا، نافيا بذلك جميع المزاعم التي تتحدث عن احتمال لجوء موسكو للأسلحة النووية كأحد الخيارات الاستراتيجية للضغط على حلفاء كييف.
وأوضح زايتسيف في تصريحات صحفية، اليوم الجمعة، أن استخدام روسيا للأسلحة النووية خطر ناقشه المسؤولون الغربيون علنا، لكنه لا ينطبق على ما تسميها موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وكانت روسيا قد وضعت قواتها النووية في حالة تأهب قصوى بعد إرسالها قوات إلى أوكرانيا، وهدّد بوتن بالانتقام “بسرعة البرق” إذا ما حدث تدخل غربي مباشر في النزاع الأوكراني.
ومن جهته، صرح الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في وقت سابق لشبكة “سي أن أن” بأن روسيا قد تستخدم السلاح النووي في الحرب مع أوكرانيا “إذا واجهت تهديداً وجودياً”.
وقال بيسكوف : “لدينا مفهومنا الخاص للأمن الداخلي.. ويمكنكم قراءة كل الأسباب التي تدفع إلى استخدام الأسلحة النووية.. بالنسبة لنا، إذا كان هناك تهديد وجودي لبلدنا، يمكن استخدامها وفقاً لمفهومنا”.
وإلى جانب ذلك، اعلنت روسيا في وقت سابق أنّ جيشها أجرى في جيب كالينينغراد، الجيب الروسي المطل على بحر البلطيق والواقع بين بولندا وليتوانيا العضوين في الاتحاد الأوروبي، محاكاة لعملية إطلاق صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وأثارت هذه التصريحات مخاوف واسعة لدى الغرب وأمريكا، حيث رجح مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، أن تستخدم روسيا السلاح النووي في أوكرانيا بالنظر إلى الانتكاسات التي عانت منها، مشددا على أنه “لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة في أوكرانيا”.
وفي مقابل ذلك، أشار خبراء ودبلوماسيون غربيون إلى أن الهدف الرئيسي للتهديدات الروسية بشن هجوم نووي هو ثني واشنطن وحلفائها في حلف شمال الأطلسي عن المشاركة المباشرة في الحرب.