هل تقود بؤرة كورونا المتحورة في الداخلة إلى فرض الحجر الصحي في المغرب ؟
عبر العديد من المواطنين عن مخاوفهم من عودة المغرب إلى فرض حجر صحي جديد على خلفية تسجيل بؤرة للسلالة البريطانية لفيروس كورونا في مدينة الداخلة.
هذا، وكانت سلطات الداخلة قد سارعت إلى إعادة فرض الحجر الصحي الشامل بالمدينة لمدة 15 يوما، خاصة وأن عدد المصابين الجدد بالسلالة بلغ 40 حالة، انضافت إلى الـ 24 حالة التي تم تسجيلها في وقت سابق.
ونظرا لسرعة انتشار السلالة فإن المواطنين في عدد من الأقاليم باتوا متخوفين من إقدام الحكومة بشكل استباقي على فرض حجر صحي شامل، من أجل محاصرة هذه السلالة التي باتت تنتقل من إقليم إلى آخر.
وتفاعلت اللجان المختصة مع هذه المخاوف وكذا الشكوك التي تعتري المواطنين، حيث طمأن البروفيسور سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية لكوفيد19، المغاربة قائلا بأن وزارة الصحة لا تزال متحكمة في خريطة انتشار السلالة الجديدة، وبأن اللجنة “لا تريد تشديد الإغلاق أو العودة للحجر الصحي لما له من تداعيات نفسية واجتماعية واقتصادية جمة”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن الوضع الوبائي هو من تتحكم في قرارات الإغلاق والحظر الليلي والحجر الصحي الشامل، وبأن هذا الأمر يلزم على المواطنين الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات التي تقرها الحكومة المغربية للخروج من الأزمة واستكمال عملية التلقيح الوطنية ضد كوفيد-19.
وبخصوص انتشار السلالة المتحورة لكورونا في المغرب، قال عفيف بأن “السلالة لو كانت منتشرة بكثرة في البلاد لما كانت أعداد المصابين بها منخفضة إلى حد كبير مقارنة مع عدد من البلدان الأوروبية، وعلى رأسها إسبانيا وفرنسا اللتين تم تعليق الرحلات معهما يوم أمس الاثنين نظرا لتفشي السلاسلات المتحورة بهما”.
إلى ذلك، دعا عفيف المغاربة إلى الاستمرار في العمل بالتدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية التي توصي بها اللجان المختصة من قبيل ارتداء الكمامات الواقية والحرص على النظافة وتعقيم اليدين باستمرار، والتقيد بمسافة الأمان، وذلك من أجل تجنب الدخول في موجة ثالثة من الفيروس التاجي.