بعد سنوات من المعاناة وتضرر المنتوج المحلي بمناطق متفرقة بالمغرب، خاصة في سوس وأيت باعمران، قررت الحكومة التدخل من أجل نهج مقاربة جديدة قصد مواجهة الأضرار التي خلفها انتشار الحشرة القرمزية بعشرات الهكتارات من نبات الصبار.
في هذا السياق، كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، أنه تم التوصل إلى 8 أصناف جديدة من نبات الصبار مقاومة للحشرة المذكورة.
وأوضح الصديقي خلال حديثه في مؤتمر لحزب التجمع الوطني للأحرار نهاية هذا الأسبوع بكلميم، أن وزارته ستعمل على غرس حوالي 50 ألف هكتار من هذه الأصناف، وذلك بميزانية تصل إلى 600 مليون درهم.
وأشار ذات المسؤول الحكومي إلى أن جهة كلميم واد النون ستستفيد من هذا البرنامج الهام الذي يستهدف إعادة إحياء نبات الصبار الذي لحقته أضرار بالغة على مر السنوات الماضية بسبب الحشرة القرمزية.
وتجدر الإشارة إلى أن كشف الصديقي عن هذا المستجد يأتي تزامنا مع تحديد الفرع الإقليمي لتنسيقية “أكال” بتزنيت يوم 16 يوليوز الجاري موعدا للاحتجاج ضد السياسات الفلاحية في المنطقة، وفي مقدمتها الحشرة القرمزية التي قال أن “السلطات لم تبادر لوقف انتشارها”.
واستنكرت التنسيقية نفسها “انتشار الحشرة القرمزية التي تسببت في ظرف وجيز في الإبادة التامة لنبتة الصبار، وذلك في ظل غياب أي مبادرة من السلطات المختصة لمعالجة الوضع وتعويض المتضررين”.