تسائل عدد من المتتبعين للشأن الكروي بالمغرب، ولأخبار المنتخب الوطني تحديدا، عما إذا كان الكوليادور عبد الرزاق حمد الله في صف المغضوب عليهم إلى الأبد الذين لا ترجى عودتهم إلى عرين الأسود.
وتأتي هذه التساؤلات بعدما خصص فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيزا مهما من خرجاته الإعلامية للحديث عن مصير المدرب البوسني وحيد خاليلوزيتش مع الأسود، وإمكانية تعويضه بإطار وطني، نزولا عند رغبة الجماهير المغربية الغاضبة.
وإلى جانب ذلك، تحدث لقجع أكثر من مرة عن الخلاف القائم بين الناخب الوطني وعدد من اللاعبين، بل تدخل بشكل شخصي لفرض عودة نصير مزراوي إلى المنتخب، وحسم مشاركة حكيم زياش في مونديال قطر.
وفي مقابل ذلك، بدا أن لقجع غير متحمس لعودة حمد الله إلى المنتخب الوطني، حتى أنه اكتفى بالقول في إحدى المرات أن مشكلة ابن آسفي تكمن في “الآنا الزائدة”، وهي مؤشرات اعتبر محبو حمد الله أنها تؤكد أن هذا اللاعب غير مرغوب فيه في منتخب بلاده، رغم الأداء الباهر الذي بصم عليه طوال مشواره الكروي.
وتبعا لذلك، تساءل عدد من المتهمين عن “الخطيئة الكبرى” التي ارتكبها حمد الله حتى يتم استبعاد عودته إلى صفوف المنتخب، علما أنه صرح سابقا بأنه مستعد لحمل القميص الوطني في حال تم استدعاؤه لذلك.
وأشار متتبعوا الشأن الكروي إلى أن هناك لاعبين آخرين بالمنتخب، غفر لهم ما تقدم وتأخر من أخطاء أكثر فداحة مما قام به حمد الله عندما فضل حمل أمتعته والرحيل عن المنتخب، بسبب ما أسماه “إهانة” تعرض لها من طرف الناخب السابق هرفي رونار.
واعتبر هؤلاء أنه لابد من القطع مع هذه الحساسيات السائدة في صفوف المنتخب، كما طالبوا عبر عدد من الصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي بطي مشكل حمد الله كما كان الأمر مع بقية زملائه، وذلك نظرا للضعف الكبير الذي يعانيه المنتخب المغربي على مستوى خط الهجوم