قامت زوجة ثلاثينية بدوار بني مجريش الغنيميين أولاد عبو ضواحي برشيد، بالإجهاز على زوجها شنقا، بعدما لم تتحقق نيتها بخنقه أثناء نومه.
هذا، وكانت الزوجة تنتظر خلود زوجها إلى النوم، ولما لم يتحقق لها ذلك، تربصت به خلف باب غرفة النوم وقامت بلف حبل حول عنقه، الأمر الذي سقط على إثره مغمى عليه، قبل أن تستكمل الزوجة ما بدأته وتعمد إلى خنق الزوج بيديها حتى فارق الحياة.
هذا، وكان الهالك يتهم الزوجة مرار بخيانتها له، وبأنها على علاقة غير شرعية مع شخص آخر، الأمر الذي حاولت الضحية نفيه مرار دون أن تتمكن من ذلك، قبل أن تعمد نهائيا إلى وضع حد لحياة شريكها وشكوكه ليلة الأحد 28 فبراير المنصرم.
واعترفت الجانية أثناء التحقيق معها بأنها انتظرت خلود أبنائها الثلاثة المتراوحة أعمارهم بين 7 سنوات و 14 سنة إلى النوم لتنفذ فعلتها، حيث قامت بعد قتلها زوجها بحمله ووضعه مكان نومه، ثم جلست جانبه للتفكير في كيفية التخلص من فعلتها وطمس معالم الجريمة التي أقدمت عليها.
وقامت الزوجة صبيحة اليوم الموالي بالبكاء و الصراخ والتظاهر أمام الجيران بأن موت زوجها كان فجائيا، إلا أن حضور أقارب الضحية ورفضهم دفنه دون التأكد من ظروف وأسباب الوفاة، كشف حيلة الجانية وما أقدمت عليه من أفعال.
إلى ذلك، جرى توقيف الزوجة من طرف مصالح الدرك الملكي، فضلا عن توقيف شخص آخر يقطن غير بعيد من مقر سكناها، بعد أن ثبت أنها وإياه كانا على علاقة غير شرعية لمدة فاقت أربعة أشهر، الأمر الذي جرى على إثره وضع كلاهما رهن تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بسطات، وذلك ريثما يتم استكمال البحث المتعلق بهذه القضية، وتقديم المتهمين للعدالة من أجل البث في ما نسب إليهما من أفعال تتعلق بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والخيانة الزوجية بالنسبة للزوجة، وتهمة الخيانة الزوجية وحدها بالنسبة لعشيقها.