ذكرت مصادر مطلعة أنه من المرتقب افتتاح الخط الأول من مشروع “تيليفيريك” بأكادير، خلال شهر يوليوز المقبل.
وحسب ذات المصادر الموثوقة، فإن خدمات المشروع ستكون في متناول سكان وزوار مدينة أكادير، مطلع صيف السنة الجارية.
هذا، وقد بلغت نسبة الأشغال المنجزة في محطتي العربات المعلقة حوالي 70 في المائة، على أمل أن يتم استكمال النسبة المتبقية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
تفاصيل المشروع
يتكون “تيليفريك” أكادير من 32 عربة معلقة، ويمتد الخط الأول الذي سيربط مدينة أكادير بقصبة أكادير أوفلا على مسافة تقدر ب 1700 متر، وسيتم قطعها خلال 6 دقائق فقط، بينما يتكون الخط الثاني من 18 قاطرة، ستربط قصبة أكادير أوفلا بمشروع “دانيا لاند”.
ومن بين مميزات هذا المشروع فندقة الهواء الطلق وتشييد أضخم أكوا بارك في إفريقيا فضلا عن توفير مجموعة من المرافق الترفيهية لساكنة مدينة أكادير وزوارها.
وستكون انطلاقة عربات “تيليفيريك” بالقرب من المعلمة المعمارية قنطرة تلضي إلى محطة الوصول بقصبة أكادير أوفلا، موازاة مع إنجاز مسلك أرضي للراجلين لممارسة رياضة المشي، مع تهيئة المسار بالأشجار وتأثيثه بالكراسي كمحطات للاستراحة والاستجمام، على امتداد مجالي تختلف طبيعة ملكيته ما بين الخواص والأحباس وملك الدولة الخاص والمياه والغابات.
اتفاقية الشراكة والتزامات الشركاء
تم توقيع اتفاقية شراكة بين جماعة أكادير و شركة “دنيا لاند” لإنجاز مشروع “تيليفيريك”، والذي صادق عليه المجلس الجماعي خلال دورته العادية لشهر أكتوبر 2020، في إطار التكامل مع الاتفاقية 07/2020 المتعلقة بإعادة تأهيل قصبة أكادير أوفلا.
وبحسب مضامين مشروع الاتفاقية، فإن التزامات جماعة أكادير تشمل تعبئة مسار تحت أجواء لمشروع خط “التيليفيريك” على طول 1683.57 متر طولي وبعرض 10 أمتار، طبقا للتصميم المرفق بالاتفاقية، فضلا عن اتخاذها جميع الإجراءات الإدارية المطلوبة لتمكين الشركة المعنية من استغلال المسار المذكور.
وبخصوص التزامات شركة “دنيا لاند”، فإنها تنص على عدم استعمال المسلك المحرر إلا لأغراض استغلال أجوائه لخط مرور “التلفريك” الذي سينقل الأشخاص إلى موقع أكادير أوفلا وإلى مشروع “دانيا لاند” بمنطقة أنزا في حالة تمديد الخط في المرحلة الثانية، علاوة على الصيانة والمحافظة على جمالية المسار موضوع الاتفاقية على نفقتها، ولا يجوز الرجوع إلى الجماعة لتحمل أي مصاريف مرتبطة بذلك.
يذكر أن إحداث مشروع عربات “تيليفيريك” يأتي استجابة للتعليمات الملكية السامية التي دعت إلى إيلاء مدينة أكادير وجهة سوس ماسة المكانة التي تستحقها، باعتبارها حلقة الوصل بين شمال المملكة وجنوبها.
هذا، ويندرج ذات المشروع في إطار الانطلاقة التي تشهدها مختلف المشاريع والأوراش المتضمنة في برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024، الموقع أمام أنظار الملك خلال زيارته لمدينة الانبعاث شهر فبراير من السنة الفارطة.