هاشتاغ “#سرس_غاينا” يلاحق سيارات الدولة بتزنيت .
يبدو أن نشطاء شبكة التواصل الاجتماعي بتزنيت عازمون على ملاحقة الاستغلال غير القانوني وخارج أوقات العمل لسيارات الجماعات، وسيارات الدولة عموما بإقليم تزنيت.
في هذا السياق، أطلق هؤلاء النشطاء، هاشتاغ #سرس_غاينا ( حط داكشي) منذ أيام، ووجهوا نداء لعموم المواطنين لالتقاط صور سيارات الجماعات والقطاعات الوزارية التي تستغل خارج أوقات وأماكن العمل بتزنيت.
وتأتي هذه الحملة بعد استفحال ظاهرة الاستغلال المفرط لهذه السيارات في أنشطة حزبية أو لقضاء أغراض شخصية وعائلية ، إلى درجة أن منظر رؤية هذه السيارات أمام المقاهي والحمامات والمساجد والمدارس الخصوصية أصبح مشهدا مألوفا في تزنيت.
أحد الفاعلين المدنيين اعتبر هذه المبادرة شكل من أشكال المقاومة المدنية ضد هدر المال العام، وفعل مدني يندرج ضمن أدوار الإعلام الاجتماعي المواطن.
وأضاف ذات الفاعل المدني أن هذه الحملة تأتي لتعوض إفراغ المجالس المنتخبة من المعارضة وهيمنة لون سياسي واحد على هذه المجالس، وأن التشكيلة السياسية المهيمنة الآن على المجالس المنتخبة ليست من اولوياتها و من قيمها درء اية شبهة في استغلال المال العام أو حتى تداخل المصالح، وألح الفاعل المدني أن المسألة تبقى في عمقها مسألة قيم وأخلاق سياسية قبل أن تكون مسألة مساطر وقوانين .
وأضاف بأن السياسة لا تقبل الفراغ، فكان من العادي أن تنشأ تعبيرات معارضة خارج المؤسسات تمارس أدوار المساءلة والمحاسبة الشعبية حماية للمال العام ضد كافة كل أشكال الهدر، وتوقع أن تزداد حدة التعبيرات المعارضة المدنية خارج المؤسسات ، وخارج الاطارات التقليدية، لأنه يمكن اضعاف الاحزاب والنقابات، وتدجين الجمعيات، ولكن لا يمكن تجفيف منابع الديناميات الاجتماعية والاحتجاجية الجديدة التي تأخذ اشكالا متعددة، وتبدع آليات مقاومة مدنية وسلمية، يكون الإعلام الاجتماعي منصة لها او الشارع..
جدير بالذكر، أن وزارة الداخلية، كانت قد أصدرت دوريات تلح فيها على ضرورة ترشيد استعمال سيارات الدولة والتصدير بحزم وصرامة لكافة الاستغلال غير القانوني لسيارات الدولة.
فهل سيبادر عامل تزنيت إلى وقف الاستغلال الغير القانوني لسيارات الجماعة ويتجاوب مع الأصوات المواطنة التي تدافع عن ترشيد المال العام وأموال دافعي الضرائب؟
عبدالله بن عيسى أكادير 24