سحبت سلطات مدينة طنجة، مطلع الأسبوع الجاري، رخصة الثقة من سائق سيارة أجرة بعد وضعه لهاتشاغ “ارحل أخنوش” وهاتشاغات أخرى للاحتجاج ضد غلاء المحروقات، على سيارة الأجرة التي يشتغل بها.
وحسب تصريح لسائق سيارة الأجرة المدعو (أ. ر)، فإن عنصر أمن بمكتب التنقيط طلب منه رخصة الثقة الخاصة به وأخطره أن الهاشتاغات التي ألصقها بسيارته ممنوعة قانونا، ليمتثل السائق ويقوم بإزالتها، لكنه قام بإحالته على ولاية الأمن حيث تم سحب رخصته و تحرير محضر في الواقعة.
وسرعان ما دخلت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قطاع سيارات الأجرة، على خط هذه الواقعة، حيث عبرت عن إدانتها لقرار توقيف سائق سيارة الأجرة سالف الذكر.
واعتبرت النقابة أن القرار الصادر عن مكتب التنقيط بمدينة طنجة، القاضي بسحب رخصة الثقة بسبب احتجاج السائق على غلاء أسعار المحروقات أمر “مرفوض وغير مقبول”.
وتفاعلا مع نفس الموضوع، دعا النائب الأول للكاتب الوطني لقطاع سيارات الأجرة، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، محمد مشخشخ، السلطات المعنية إلى مراجعة القرار والتراجع عنه في أقرب الآجال وتمكين السائق من العودة إلى عمله في ظروف عادية.
واعتبر المتحدث ذاته أن “مشاركة الطاكسيات في الحملة الرقمية المطالبة برحيل أخنوش وخفض أسعار المحروقات هي مشاركة طبيعية”، باعتبار أن “سائقي الطاكسيات هم من الفئات المتضررة جدا من الوضع الحالي، كباقي أفراد المجتمع المغربي”.
ونبه مشخشخ إلى أن “سائقي الطاكسيات قاموا بوضع الهاشتاغات على زجاج سياراتهم في مجموعة من المدن المغربية، دون أن يثير ذلك حفيظة السلطات، باستثناء سلطات طنجة التي تعاملت مع الموضوع بطريقة غير مقبولة”.
وشدد ذات المتحدث على وجوب معالجة المشكل من أساسه، والمتمثل في ارتفاع أسعار المحروقات، وكذا في عدم وفاء حكومة أخنوش بالوعود الانتخابية التي قطعتها أمام المواطنين.
وأكد المتحدث نفسه على أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سيساند السائق المعني على مستوى مدينة طنجة، مضيفا أن مناضلي الاتحاد على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم اللازمة للتعامل مع هذه الواقعة وضمان عدم تكرارها، ضمانا لحقوق وكرامة سائقي سيارات الأجرة.