شهدت أسعار بيع الطماطم، خلال الأيام الماضية، ارتفاعا ملحوظا، إذ تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من هذا المنتوج بين 7 و8.50 درهم بعدد من أسواق الجملة للخضر والفواكه، فيما تراوح ثمن البيع بالتقسيط في الأسواق بين 10 و11 دراهم.
في هذا السياق، كشف مهنيون بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء أن ارتفاع أسعار الطماطم مرده إلى نهاية موسم إنتاجها بأكادير، تزامنا مع تزايد وتيرة التصدير، مما يؤثر على ميزان العرض والطلب.
وينضاف هذان العاملان، حسب ذات المهنيين، إلى عوامل الجفاف وانخفاض درجة الحرارة، والجريحة، التي تسببت في تأخر نضج الطماطم.
وفي سياق متصل، أرجع مهنيون في القطاع ارتفاع أسعار الطماطم إلى عوامل أخرى، أبرزها تزايد المضاربة، حيث يقوم بعض التجار بتخزين كميات كبيرة من هذا المنتوج لإعادة بيعه بأسعار مرتفعة خلال الشهر الفضيل.
هذا، وقد بدد المهنيون مخاوف المواطنين بشأن ارتفاع أكثر لأسعار الطماطم خلال شهر رمضان الذي يزيد فيه الإقبال على استهلاك هذه المادة، مؤكدين أن “العرض وافر خلال شهر رمضان وسيلبي احتياجات المواطنين”.
ويأتي هذا في الوقت الذي التحقت فيه أسعار الطماطم بباقي الخضر والمواد الضرورية الأخرى، التي سجلت ارتفاعا ملحوظا في أثمنتها بأسواق المملكة قبل حلول شهر رمضان، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية لأغلب الأسر المغربية، حيث أصبحت بسبب ذلك غير قادرة على مقاومة الزيادات المتتالية في أثمنة مختلف المتطلبات اليومية والضرورية في الحياة.
وفي ظل هذه الزيادات الصادمة، يأمل المواطنون أن يتم اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لمواجهة هذا الغلاء وتوفير المواد الأساسية بأسعار معقولة خلال الفترة المقبلة.
التعاليق (0)