أعلنت الجامعة الوطنية للفلاحة عن خوضها إضرابا وطنيا في القطاع الفلاحي بجميع مكوناته يوم الخميس 08 دجنبر 2022، مع تنظيم وقفتين احتجاجيتين مركزيتين في نفس اليوم أمام وزارة الفلاحة بالرباط وأمام مبنى البرلمان.
وأوضحت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل أن هذه الخطوات التصعيدية التي أعلنت عنها تأتي في ظل تردي أوضاع الفلاحين، مطالبة بدعم هذه الفئة قصد الحد من آثار الجفاف الطبيعية، ومن تداعياته الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة.
وطالبت النقابة في بلاغ لها حكومة عزيز أخنوش ومختلف الجهات الرسمية المعنية بمساعدة الفلاحين الصغار على مواجهة موجات الغلاء غير المسبوقة في أثمنة المحروقات والبذور والمدخلات الفلاحية (الأسمدة والأدوية وغيرها).
وشددت النقابة على ضرورة الاستجابة للمطالب الأخرى للفلاحين، والتي وصفتها ب”المشروعة”، ومنها توسيع استفادتهم من التغطية الصحية والحماية الاجتماعية ومراجعة الأساليب الإدارية الرسمية المعتمدة لهذه الغاية.
وإلى جانب ذلك، جددت النقابة تأكيدها على ضرورة الاستجابة للمطالب المشروعة والملحة لشغيلة القطاع الفلاحي، وأساسا منها إخراج القانون الأساسي، المتوافق عليه، لشغيلة المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي، ومراجعة القوانين الأساسية لباقي المؤسسات العمومية التابعة للوزارة.
وفي سياق آخر، انتقدت الجامعة تردي الأوضاع العامة على المستوى الوطني، والتي تتسم بالسلبية والتراجعات خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، داعية الحكومة للتدخل بشكل عاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وشددت الجامعة على أنه “لا جدوى ولا مصداقية للحوار الاجتماعي دون جعل حد لغلاء الأسعار، ودون الزيادة في الأجور والتعويضات ومعاشات التقاعد، وتحسين الدخل وحماية القدرة الشرائية للأجراء”.
وفي سياق متصل، أكدت ذات الهيأة على ”ضرورة الاستجابة للمطالب الخاصة الملحة لمختلف فئات الشغيلة وفقا لما جاء في المذكرة المطلبية للاتحاد المغربي للشغل حول القطاع العمومي والقطاع الخاص”.
ونددت الجامعة الوطنية للفلاحة ب”تصعيد الهجوم على الحريات العامة وضمنها الحريات النقابية والحق في التنظيم والتعبير”، معربة عن رفضها التام للمشاريع “الرجعية والتراجعية” المتمثلة في “القانون التكبيلي للإضراب، والقانون التحكمي في النقابات، وفي المراجعات الانتكاسية التي تعرفها قوانين التقاعد والوظيفة العمومية (الجهوية والتشغيل بالعقدة) أو تلك التي يحضّر لإدخالها على مدونة الشغل”.