سطرت نقابات الصحة برنامجا نضاليا تصعيديا يبدأ بخوض إضراب عام وطني ليومين متتابعيين.
في هذا السياق، قرر التنسيق النقابي الوطني بقطاع الصحة، والذي يضم 8 نقابات تعمل في القطاع، تنفيذ برنامج نضالي تصعيدي يبتدأ بخوض إضراب عام وطني للشغيلة الصحية لمدة 48 ساعة يومي الأربعاء والخميس 24 و25 أبريل الجاري، في كل المؤسسات الصحية على الصعيد الوطني باستثناء أقسام المستعجلات الإنعاش، على خلفية المطالبة بالاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة للأسرة الصحية بكل فئاتها وفي شموليتها ماديا ومعنويا، ومن أجل مواجهة التهميش الحكومي لهذا القطاع الحيوي الذي يجب أن يضمن خدمات صحية جيدة لكافة المواطنين، وضد التنكُّر لمجهودات ومعاناة وتضحيات العاملين بقطاع الصحة الذين يعتبرون الحجر الأساسي لإنجاح أي إصلاح للمنظومة الصحية.
و أوضحت النقابات الثمانية كلا من الجامعة الوطنية للصحة (UMT)، النقابة الوطنية للصحة العمومية (فدش)، النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، النقابة المستقلة للممرضين، الجامعة الوطنية لقطاع الصحة (UNTM)، النقابة الوطنية للصحة (CDT)، المنظمة الديمقراطية للصحة (ODT) والجامعة الوطنية للصحة (UGTM)، أن كتابها العامين عقدوا اجتماعا طارئا امس الجمعة 19 أبريل بنادي المحامين بالرباط، وذلك لتوحيد الجهود في إطار تنسيق وطني بين كل النقابات العاملة بقطاع الصحة العمومية.
هذا، و بعد نقاش مستفيض، فقد ثمن التنسيق النقابي الصحي هذه الخطوة الوحدوية غير المسبوقة بقطاع الصحة، وأكد على ضرورة تفاعل الحكومة مع انتظارات الشغيلة الصحية بكل فئاتها واستجابتها لمطالبها المشروعة، بداية بتنفيذ جميع مضامين الاتفاقات الموقّعة مع النقابات، مع تشبثه بضرورة الحفاظ على كل حقوق ومكتسبات مهنيي الصحة وعلى رأسها صفة موظف عمومي وكل الضمانات المكفولة في النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، وقرر عقد اجتماعات أجهزة النقابات المكونة للتنسيق من أجل بلورة برنامج نضالي تصعيدي إلى حين تحقيق كل المطالب العادلة لمختلف فئات مهني الصحة.