كشف نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن الحكومة ستقدم السنة المقبلة مبلغ 66 مليار درهم لعدد من الأسر الهشة والمعوزة ومن الطبقة المتوسطة، وذلك في إطار برنامج الدعم الاجتماعي المباشر.
وخلال حديثه في لقاء داخلي جمع قيادات وأعضاء في حزب الاستقلال، يوم أمس الأربعاء، أفاد بركة بأن “البرنامج الملكي يبرز منطق التحول من دعم العرض إلى دعم الطلب من خلال تقديم دعم مالي مباشر للأسر المستهدفة، أي التحول من دعم لا يبرز وقعه بشكل مباشر إلى دعم مالي مباشر للأسر”.
وإلى جانب ذلك، أكد وزير التجهيز والماء أن “برنامج الدعم يكرس مبدأ التضامن ما بين الفئات والطبقات الاجتماعية، ويرسخ مبدأ التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، إذ يحافظ على الدعم الذي كانت تستفيد منه بعض الفئات المستهدفة، ويمكنها من دعم إضافي”.
وعن مصادر تمويل الدولة لهذا البرنامج، كشف ذات المتحدث أن “من بين موارد الميزانية المخصصة له الضريبة التضامنية على الشركات الاحتكارية”، مشيرا إلى أنه “بالموازاة مع الدعم الاجتماعي المباشر ستحافظ الحكومة على صندوق المقاصة، وليس في نيتها أي إلغاء للعمل به، وهي تعمل على إصلاحه بالتدريج”.
وأشار ذات المسؤول الحكومي إلى أن الجهود التي تبذلها الحكومة لتنزيل البرنامج على أرض الواقع تواكبها برامج مهمة وإصلاحات هيكلية في مجالات التعليم وضمان جودته، وفي المجال الصحي من خلال تعميم الخدمات والعلاجات الصحية نفسها على جميع المواطنين، إلى جانب تنزيل الخارطة الصحية الجهوية الجديدة، وإطلاق برنامج الوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الاتصال عن بعد، الذي يهدف إلى تحسين ولوج ساكنة العالم القروي إلى الخدمات الصحية.
وإضافة إلى ذلك، تعمل الحكومة، حسب الوزير، على برامج تقوية قدرات النساء، وحماية الأشخاص في وضعية إعاقة وكبار السن ومن يعيشون وضعية هشاشة، بالإضافة إلى تعبئة قرابة 335 مليار درهم للاستثمارات العمومية بهدف خلق دينامية موفرة لفرص الشغل بالقطاع الخاص والتشغيل العمومي.
وخلص الوزير إلى أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر سيساهم في “الحد من الفقر والهشاشة والانتقال من منطق الإقصاء الاجتماعي إلى الإنصاف والإدماج الاجتماعيين لفئات واسعة من الأسر المعوزة”، فضلا عن “توسيع قاعدة الطبقة المتوسطة ومواكبتها ببرامج اجتماعية مستقبلية للحفاظ على هذه الفئة المجتمعية التي تعتبر صمام الأمان الاجتماعي”، وفق تعبيره.